الصيام وصحة الكبد: نصائح هامة للمرضى
أهمية الكبد وتأثير الصيام على السكر في الدم
يعتبر الكبد أحد الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم مستويات السكر في الدم خاصة خلال فترات الصيام. وقد أشار الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، إلى أن الكبد هو المسؤول عن عدم انخفاض مستوى السكر في الدم أثناء الصيام.
مخزون الجليكوجين ودوره خلال الصيام
وفقًا للدكتور موافي، فإن الكبد يحتوي على مخزون من مادة الجليكوجين، التي تتحول إلى جلوكوز في الدم عندما يتعرض الجسم لفترات صيام. هذا المخزون هو ما يساعد الجسم على الحفاظ على مستويات السكر في الدم ضمن الحدود الطبيعية، مما يمنع الشعور بالإرهاق أو الدوخة.
شراب التوت الحلقة 88
استشارة الطبيب قبل الصيام
لكن يجب على مرضى الكبد، وخصوصًا الذين يعانون من ظروف صحية معينة، أن يتوخوا الحذر. ينصح الدكتور موافي بضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل اتخاذ قرار الصيام، فبعض المرضى لا يمتلكون المخزون الكافي من الجليكوجين، مما قد يؤثر سلبًا على صحتهم.
هل يمكن لمريض تليف الكبد الصيام؟
عندما يتعلق الأمر بمريض تليف الكبد، فإن الوضع يصبح أكثر تعقيدًا. حيث أضاف الدكتور موافي: "مريض الكبد الذي يعاني من تليف لا يمتلك المخزون الكافي من الجليكوجين، وبالتالي يجب عليه استشارة الطبيب قبل اتخاذ قرار الصيام". يجب أن يكون المريض واعيًا للمخاطر المحتملة مثل الإصابة بالغيوبة نتيجة انخفاض مستويات السكر بشكل حاد.
خلاصة
في النهاية، الصيام قد يكون له تأثيرات مختلفة على مرضى الكبد، لذا من الضروري اتخاذ الحذر واستشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار. الصيام قد يكون ممكنًا ولكن تحت إشراف طبي دقيق للحفاظ على صحتهم وسلامتهم.
