تحذيرات الزلازل وتوقعات الهزات الأرضية

تحذيرات من هزات أرضية مرتقبة

في الآونة الأخيرة، أثار عالم الزلازل الهولندي فرانك هوجيربيتس الكثير من الجدل والتحذيرات بعد أن أشار إلى احتمال حدوث هزات أرضية قوية مع اقتراب موعد اكتمال القمر. وقد حذر هوجيربيتس بأن يوم 17 أكتوبر سيكون نقطة تحول مهمة في النشاط الزلزالي، مع توقعات بحدوث زلازل في عدة مناطق مختلفة حول العالم.

أسس التوقعات الزلزالية

استند هوجيربيتس إلى مجموعة من التحديثات الكوكبية، حيث أشار إلى التقارب الهندسي بين كواكب المجموعة الشمسية. وأوضح أن اقتراب كوكبي المريخ والزهرة بزاوية قائمة، مع وجود الأرض في موقع محوري بين الزهرة وأورانوس، من شأنه أن يزيد من احتمالية حدوث الزلازل. وقد قام بنشر هذه التوقعات عبر قناته على يوتيوب، مما أثار تفاعلاً واسعاً من الجمهور.

تاريخ دقيق في التنبؤات

يُعرف هوجيربيتس بتوقعاته الدقيقة في بعض الأحيان، حيث تم تسجيل العديد من الزلازل في مناطق مختلفة بناءً على تنبؤاته السابقة. على سبيل المثال، سجلت إثيوبيا زلزالاً بقوة 4.8 درجة على مقياس ريختر يوم الخميس، وهو الزلزال السابع الذي يضرب المنطقة في غضون 20 يوماً فقط.

هزات أرضية في باكستان وتركيا

في الوقت نفسه، أعلن المركز الوطني لرصد الزلازل في باكستان عن وقوع زلزال بلغت شدته 5.9 درجة على مقياس ريختر، مما أثر على عدة مدن في إقليم خيبر بختونخوا. ولحسن الحظ، لم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية جراء تلك الهزة.

وفي تركيا، ضرب زلزال آخر بقوة 5.9 درجة شرق البلاد، بالقرب من مدينة ملاطية التي يقطنها حوالي 441 ألف نسمة، وفقاً لمركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي.
أمي مدبلج الحلقة 74

تحذيرات من زلازل أقوى

مع اقتراب يوم 20 أكتوبر، تزداد المخاوف من حدوث زلازل أقوى، حيث حذر هوجيربيتس من احتمال حدوث زلزال قد يتجاوز قوته 7 درجات على مقياس ريختر. وأكد أن الظروف الحالية، بما في ذلك اكتمال القمر والتقارب الكوكبي، تزيد من فرصة حدوث زلازل كبيرة.

ردود الفعل على التوقعات

في المقابل، جاء الرد من المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، حيث علق الدكتور طه رابح، رئيس المعهد، على تصريحات هوجيربيتس، مؤكداً أن هذه التوقعات غير صحيحة. وأوضح أن هوجيربيتس ليس عالماً حقيقياً، بل يعتمد على أساليب التنجيم التي تعلمها من والده، مما يثير الشكوك حول مصداقية توقعاته.

ختام

بينما تثير توقعات هوجيربيتس الكثير من الجدل، يبقى العلم والتكنولوجيا هما الأداة الأكثر موثوقية لفهم الظواهر الطبيعية مثل الزلازل. من المهم أن نتعامل مع هذه التوقعات بحذر وأن نستمع إلى آراء الخبراء في هذا المجال.