-

مخاوف نهاية العالم بسبب النشاط الشمسي

مخاوف نهاية العالم بسبب النشاط الشمسي
(اخر تعديل 2024-10-20 16:13:21 )
بواسطة

تتجدد المخاوف على الإنترنت بشأن احتمالات نهاية العالم، وذلك نتيجة للتغيرات المتقلبة في النظام الشمسي. فالشمس، التي تُعتبر مصدر الحياة على كوكبنا، تمر بدورات نشاط شديدة تتكرر كل 11 عامًا، تعرف باسم "الذروة المتفجرة". وتُظهر التوقعات أننا سنصل إلى ذروة هذه الدورة خلال عامي 2025 و2026، مما يثير القلق حول تأثيراتها المحتملة.
ليلى مدبلج الحلقة 26

تحذيرات وكالة ناسا

في الآونة الأخيرة، أصدرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" تحذيرات من عواصف شمسية قد تكون خطيرة، والتي قد تؤثر بشكل كبير على شبكة الإنترنت العالمية. هذه العواصف من الممكن أن تؤدي إلى انهيار خدمات مختلفة في قطاعات المال والأعمال حول العالم، مما قد يستمر لعدة أسابيع.

ما هي العواصف الشمسية؟

تتضمن النشاطات المرتبطة بـ "الذروة المتفجرة في دورة الشمس" توهجًا شمسيًا ضخمًا، حيث تطلق الشمس كميات هائلة من الطاقة باتجاه الأرض. إذا كانت الأرض في مسار تلك الطاقة، فقد تتعرض لآثار سلبية مباشرة.

الحد الأقصى للطاقة الشمسية

تُعرف هذه الفترة باسم "الحد الأقصى للطاقة الشمسية"، حيث يمكن أن تؤدي العواصف الشمسية إلى ظهور الشفق القطبي في أماكن غير معتادة، بالإضافة إلى تعطل الإنترنت. كما أن هذه العواصف يمكن أن تتسبب في انقطاع الشبكات الكهربائية، وهو ما حدث في أحداث سابقة تاريخية، مما يعزز القلق حول تأثيراتها على الأقمار الصناعية والبنية التحتية الرقمية.

احتمالات حدوث عواصف شمسية قوية

لكن، ما هي فرص حدوث ذلك بالفعل؟ وفقًا لتقرير من NOW، فإن احتمالات تعرض الأرض لدمار كبير نتيجة عاصفة شمسية قوية تُعتبر ضئيلة للغاية. ربما تكون الهواجس حول نهاية الإنترنت أكثر ضجيجًا من الحقيقة. على الرغم من استعداد الشمس للوصول إلى ذروتها، إلا أنه من غير المرجح أن تتشكل عاصفة شمسية قاتلة.

حدث كارينجتون التاريخي

واحدة من الأحداث التاريخية الشهيرة التي تُستشهد بها هي "حدث كارينجتون" الذي وقع في سبتمبر عام 1859. حيث أدت عاصفة شمسية قوية إلى توقف التلغرافات ووقوع صدمات للمشغلين. ومع ذلك، فإن مثل هذه الأحداث تحدث نادرًا، بمعدل مرة كل مئة عام أو أقل.

ضرورة الوعي بالمخاطر

هناك دراسة معروفة للباحثة سانجيثا عبدو جيوثي بعنوان "العواصف الشمسية الفائقة: التخطيط لنهاية العالم على الإنترنت"، حيث تشير إلى أهمية الوعي بالمخاطر المحتملة. ومع ذلك، لم تتوقع هذه الدراسة أن هذه العواصف ستحدث بشكل حتمي، بل دعت إلى الاستعداد لمواجهة أي احتمالات.