سادت حالة من الحزن العميق وسط أهالي مركز ديرمواس، الواقع في جنوب محافظة المنيا، بعد أن فقدوا إسماعيل حلمي، مدير التعليم الإعدادي والثانوي. جاءت وفاته المفاجئة بعد مشاجرة غير متوقعة مع مدير الإدارة، مما ترك الجميع في حالة من الصدمة.
خلاف مؤلم ينتهي بكارثة
تعود أحداث القصة إلى اجتماع عُقد قبل أسبوع، حيث احتدم الجدل بين إسماعيل ومدير الإدارة. في تلك اللحظة الحرجة، قام المدير بتوبيخ إسماعيل وطرده من مكتبه، لمجرد أنه دافع عن زميل له. كانت تلك الكلمات القاسية هي الشرارة التي أشعلت أزمة قلبية في قلب إسماعيل، الذي لم يكن يتوقع أن تنتهي الأمور بهذه الطريقة المأساوية.
لحظات الوداع الأخيرة
في تفاصيل مؤلمة، كشف شقيق إسماعيل عن اللحظات الأخيرة في حياة أخيه، حيث قال: "رأيت إسماعيل في حالة بكاء شديد، وعندما اتصل بصديقه المقرب، قال له: تعال الحقني أنا بموت . تم نقله إلى المستشفى، لكنه ظل يردد: أعوذ بالله من قهر الرجال ، قبل أن ينطق بالشهادة ويغادر هذه الحياة." كان ذلك بمثابة صرخة مدوية تعكس مدى الألم الذي عاشه إسماعيل في تلك الأوقات الصعبة.
رد فعل النقابة والجهات المعنية
من جهة أخرى، ثمنت نقابة المعلمين برئاسة خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، قرار اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، الذي قام بالتصديق على إنهاء تكليف مدير إدارة ديرمواس التعليمية وعزله من منصبه. جاء هذا القرار بعد المذكرة التي تقدمت بها النقابة، والتي أوضحت أن مدير الإدارة كان السبب وراء وفاة إسماعيل، نتيجة تعرضه للإهانة الشديدة التي لم يستطع تحملها.
أكدت نقابة المعلمين على أهمية الحفاظ على كرامة المعلم وصون حقوقه، مشددة على أن هذا الأمر هو أحد الركائز الأساسية لعمل النقابة، وهدف تسعى دائما لتحقيقه. إن ما حدث لإسماعيل هو تذكير قاسي للجميع حول أهمية الاحترام في بيئة العمل، وضرورة معالجة مشاكل المعلمين بشكل إنساني.
ديبو الحلقة 3
