جدل حول توقعات زلزال هوغربيتس

جدل حول توقعات زلزال هوغربيتس

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع بعد أن قام عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس بنشر توقعات مثيرة حول احتمال وقوع زلزال قوي تصل قوته إلى 7 درجات على مقياس ريختر، وذلك خلال الأيام القليلة القادمة. حيث حذر هوغربيتس الجميع بضرورة أخذ الحيطة والحذر، مما أثار ردود فعل متباينة، خاصة من قبل العلماء في مصر الذين تساءلوا عن دقة هذه التوقعات ومصدرها.

التوقعات المثيرة للجدل

قام هوغربيتس بنشر تحذير عبر حسابه على الفيسبوك، حيث استند في توقعاته إلى ما يعرف بالاقترانات الكوكبية. وذكر أن كوكب الأرض سيكون في وضعية بين كوكب الزهرة والمشتري، بالإضافة إلى بعض الحركات القمرية التي تحدث، مثل رؤية القمر وهو يتحرك عكس عقارب الساعة. وأشار إلى أن هذه الهندسة الحرجة التي تشمل الزهرة والمشتري ستؤدي إلى حدوث زلازل قوية على سطح الأرض، قد تصل قوتها إلى ما بين 6 و7 درجات على مقياس ريختر.

رد فعل العلماء في مصر

من جهة أخرى، جاء الرد من طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر، حيث نفى صحة تلك التوقعات بشدة. وأكد أن مثل هذه الادعاءات لا تستند إلى أي أدلة علمية، وأنها تهدف فقط إلى نشر الذعر بين الناس واستغلال الأحداث الحالية. كما أوضح أن الظواهر الفلكية التي تحدث لا تشكل دليلًا على إمكانية حدوث زلازل.

الوضع الزلزالي في مصر

أكد رابح أن جمهورية مصر العربية ليست من الدول المعروفة بنشاط زلزالي قوي، حيث تقع في منطقة تعتبر منخفضة إلى متوسطة النشاط الزلزالي. وأوضح أن محطات رصد الزلازل في مصر تعمل بشكل مستمر، وأن الوضع زلزالي هناك آمن ومطمئن. كما أشار إلى أنه تم تعزيز الشبكة الوطنية لرصد الزلازل بخمس محطات جديدة لتحسين قدرتها.

نقد النظرية الهولندية

اختتم رابح حديثه بالإشارة إلى أن توقعات هوغربيتس تعتبر سرقة لنظرية العالم الإنجليزي ماكس لازارو، الذي اقترح أن تداخل المجالات المغناطيسية يمكن أن يؤدي إلى حدوث زلازل. وأكد أن هذه التوقعات لا تستند إلى قاعدة علمية صحيحة، بل هي محض ادعاءات قد تحدث مصادفة.

اعتراضات من علماء العالم

من الجدير بالذكر أن توقعات هوغربيتس قد تعرضت لانتقادات شديدة من قبل علماء ومختصين حول العالم، حيث أشاروا إلى عدم وجود أي علاقة بين حركة الكواكب ونشاط الزلازل على الأرض. وأكدوا على ضرورة رفض مثل هذه النظريات التي لا تستند إلى أسس علمية قوية.