تعيش مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الجدل الواسع في الساعات الأخيرة، بعد انتشار صور تؤكد هدم قبة أثرية تاريخية بمقابر الإمام الشافعي في القاهرة. هذه الصور أثارت مشاعر الغضب والاستياء بين مستخدمي الإنترنت، حيث اعتبر الكثيرون أن تلك القبة تمثل جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي والتاريخي لمصر، وتحمل في طياتها قيمة معمارية وأثرية لا تقدر بثمن.
أسرار البيوت 2 الحلقة 191
مفاجأة صادمة حول هدم قبة "حليم باشا" التاريخية
في تصريح مثير، أوضح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار، أن القبة التي تم هدمها ليست أثراً مسجلاً في قائمة الآثار. وقد أشار إلى أن عملية تسجيل المباني التاريخية كمبانٍ أثرية بدأت منذ صدور قانون رقم 117 لعام 1983، والذي يشترط أن تكون المباني قد مر عليها أكثر من 100 عام لتستحق التسجيل.
وتابع «شاكر» موضحًا أنه تم تسجيل العديد من المباني في قائمة الآثار بعد صدور هذا القرار، لكن هناك العديد منها الذي تعرض للهدم بالفعل، ويرجع تاريخه لأكثر من قرن. هذه القرارات تأتي في إطار اختصاصات وزارة السياحة والآثار، التي تضع معايير محددة للمحافظة على التراث.
وأكد أن القبة المهدومة لا تنطبق عليها الشروط المطلوبة لتسجيل الآثار وفقاً لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، مما يفسر السبب وراء هذا الهدم.