المنافسة داخل برشلونة: أولمو وتوري

المنافسة داخل برشلونة: أولمو وتوري

في عالم كرة القدم، تتجاوز المنافسة في بعض الأحيان حدود الملعب، لتصبح داخل صفوف الفريق الواحد. هذا ما يعيشه نادي برشلونة في الوقت الراهن، حيث يتألق داني أولمو، النجم الإسباني الذي أصبح أحد الأسماء اللامعة في خط وسط الفريق. لكن، هذا التألق يأتي على حساب موهبة شابة واعدة، وهي بابلو توري، الذي يبدو أن أيامه في كامب نو باتت معدودة.

تألق أولمو وتأثيره على الفريق

منذ انضمامه إلى برشلونة في صيف عام 2024، أثبت داني أولمو أنه ليس مجرد صفقة عابرة، بل أصبح أحد الأعمدة الأساسية للفريق. بفضل رؤيته الثاقبة، تمريراته الدقيقة، وقدرته على التسجيل، تمكن من استعادة بريقه تحت قيادة المدرب هانسي فليك. لم يكتفِ أولمو بلعب دور أساسي في الفريق فحسب، بل أضاف بعدًا جديدًا لخط وسط برشلونة، مما جعله من أبرز الوافدين الجدد في السنوات الأخيرة.

معاناة توري في ظل المنافسة

ومع تألق أولمو، ومع وجود أسماء أخرى مثل جافي وفيرمين لوبيز، وجد بابلو توري نفسه في موقف لا يُحسد عليه. اللاعب الشاب، الذي انضم إلى برشلونة وسط آمال كبيرة، لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية كما كان يأمل. وفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال”، فإن فرص توري في اللعب باتت شبه معدومة، مما يعني أن موسم 2024-2025 قد يكون الأخير له مع الفريق.

دور القيادي لأوليوم

لا يقتصر دور داني أولمو على تحسين الأداء الفني لبرشلونة، بل يمتد إلى إضفاء طابع القيادة داخل الملعب. هانسي فليك، الذي يعتمد على انضباط تكتيكي عالٍ، وجد في أولمو اللاعب المثالي لتنفيذ رؤيته. لكن هذا الاعتماد الكبير قلص المساحة أمام اللاعبين الشباب مثل توري، الذي كان يأمل في استغلال أي فرصة لإثبات جدارته.
بنات الباشا الحلقة 24

مستقبل توري مع برشلونة

مع تضاؤل فرص بابلو توري في الحصول على دقائق لعب، يبدو أن برشلونة يتجه نحو البحث عن حلول مستقبلية. الخيار الأقرب هو إعارته في صيف 2025 إلى نادٍ آخر، سواء في الدوري الإسباني أو خارجه، لمنحه فرصة اكتساب الخبرة والتطور بعيدًا عن ضغط كامب نو. ومع ذلك، لا يستبعد النادي فكرة البيع النهائي إذا تلقى عرضًا ماليًا جذابًا، خاصة في ظل حاجته لتحسين وضعه المالي وفق قواعد اللعب النظيف.

الأسابيع المقبلة حاسمة

الأشهر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لبابلو توري. بينما يواصل داني أولمو قيادة خط وسط برشلونة بثقة، يواجه توري مفترق طرق في مسيرته. الإعارة قد تكون الحل الأمثل لاستعادة مستواه وإثبات قدراته، لكن الانتقال الدائم قد يصبح واقعًا إذا رأى النادي أن ذلك يخدم مصالحه المالية والفنية.

السؤال المحوري

في كل الأحوال، يبقى السؤال: هل سينجح توري في العودة إلى برشلونة يومًا ما، أم أن تألق أولمو قد أغلق الباب نهائيًا أمام هذه الموهبة الشابة؟