-

الصين توجه رسالة قوية إلى تايوان الإنذار الأخير

الصين توجه رسالة قوية إلى تايوان الإنذار الأخير
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

مناورات عسكرية متلاحقة وسنوات من التربص، التنين الصيني العنيد بصر على عودة جزيرة تايوان من مبدأ الصين الواحد بينما لتايوان رأيا أخر تصر عليه هي الأخرى 23 مليون شخصا حياتهم في خطر و أمريكا تمنى تايوان بما ليس لها يد فيه ومواجهة عالمية وشيكة، الصين لن تتردد عن استخدام القوة وتحذر تايوان والأخيرة ترتمي في أحضان أمريكا ولا تصغ لتهديدات الصين، فهل تلقى تايوان مصير أوكرانيا ؟ أم أننا أمام مواجهة عسكرية وربما نووية تهدد استقرار العالم؟

فيديو نشر على حساب “وي شات” الرسمي لقيادة المنطقة الشرقية بالجيش الصيني حمل رسالة رعب لتايوان، جنود ومعدات عسكرية ورسالة تقول ” نحن أقرب مما تتخيلون” .. الصين لا تتوقف عن إظهار قدرتها أمام تايوان وكان أخر ما قامت به الصين هو نشر فيديو دعائي ظهر فيه جنود من الجيش الصيني يتدربون في منطقة تشبه لحد كبير مضيق تايوان .

جنود يتدربون على الفنون العسكرية وسط أمواج متلاطمة وكتيبة من الدبابات تسير تحت غروب الشمس وعسكريين يمشون على الشواطئ الرملية متجاوزين حواجز مضادة للهبوط تشبه بتلك التي تنتشر على الساحل التايواني وأغنية حماسية تدعو الى عبور المدينة والجدار العالي والمقصود هنا بالطبع تايوان .. مواجهة عسكرية تدق طبولها والأزمة تصل لذروتها وسط تحركات من الجانبين ولا نية واضحة للاتفاق وربما نحن الآن على أعتاب مواجهة عسكرية ضارية .. التنين الصيني لا ينوي الخير أبدا وتايوان أعلنت أنها ستواجه أى تهديد لأمنها واستقرارها.

تعتبر تايوان ملفا خاصا وحساسا جدا للصين التي تعتبرها جزءا من أراضيها وتحاول ضمها اليها بالقوة ان لزم الأمر بحسب التصريحات الصينية ولكن تأبى تايوان الانضمام الى الصين وتتمسك بحكمها الذاتي واعتراف عدد من الدول باستقلالها لذلك لا تتوقف الصين عن اضعاف القوات الدفاعية لتايوان في عمليات تمهيدية للتدخل العسكري وضمها بالقوة .

أمريكا التي تتربص بالصين، لا تترك فرصة للتعبير عن هذا حيث تتدخل بالأزمة في محاولات جادة لدعم تايوان عسكريا واقتصاديا وسياسيا في المواجهة ضد الصين وربما تلك المساعدات الامريكية هي من أهم أسباب توتر العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين .. توطيد العلقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتايوان من خلال تبادل الزيارات أو التعاون العسكري بكافة أشكاله لا يلقى غير صدى واحد لدى الصين وهو التصعيد العسكري ضد تايوان في تلويح واضح لقرب العملية العسكرية على تايوان لضمها الى الصين بالقوة في حين استمرار الولايات المتحدة الامريكية بما تسميه الصين عمليات استفزازية لها في تواجدها العسكري بتايوان وبالقرب من المياه الصينية فيما يعزز احتمالية اقامة مواجهة عسكرية ليست بين الصين وتايوان انما بين القوتيين العظمتين في العالم الصين والولايات المتحدة الامريكية.

تلك المواجهة العسكرية التي ربما تقودنا الى مواجهة عالمية ثالثة بين أمريكا وحلفائها من الغرب وحلف الناتو وبين الصين وحليفتها الأهم روسيا والتي تعتبر في ذات الوقت العدو اللدود لأمريكا والناتو .. سيناريوهات عدة جميعها تخلو من الحل السلمي فهل تخضع تايوان لمطالب التنين الصيني أم أمريكا تعدها بالنصر؟