-

الإيمان بالتنجيم: بين المعرفة والحرام

الإيمان بالتنجيم: بين المعرفة والحرام
(اخر تعديل 2024-09-27 15:17:52 )
بواسطة

الإيمان بالتنجيم: بين المعرفة والحرام

في مداخلة هامة، أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أهمية عدم الانزلاق في فخ التنجيم والأبراج، حيث اعتبر أن الإيمان بها بشكل يجعله يتحكم في حياة الفرد، مثل اختيار شريك الحياة أو اتخاذ قرارات مصيرية، يعد أمرًا حرامًا.
الكذبة الحلقة 17

الغيب في يد الله وحده

وخلال حديثه في برنامج “فتاوى الناس” الذي يُعرض على فضائية “الناس”، أشار الدكتور العوضي إلى أن الله سبحانه وتعالى هو عالم الغيب، وأنه لا يُظهر غيبه لأحد. في العديد من الآيات القرآنية، يُذكر أن الله وحده يعلم ما سيحدث غدًا وما في الأرحام وما ستكتسبه النفس، مما يُبرز أهمية الاعتماد على الله في جميع أمورنا الحياتية.

فضول المعرفة وأثره

وعن الفضول الذي قد يدفع البعض للاطلاع على الأبراج أو التنبؤات، أكد العوضي أنه لا مانع من التعرف على هذه المعلومات كنوع من الثقافة العامة، ولكن بشرط عدم ربط تلك المعلومات بقرارات حياتية أو الاعتماد عليها. أوضح قائلاً: “إذا كان الدافع هو التعرف على عظمة خلق الله، فلا مشكلة في ذلك، ولكن يجب توخي الحذر من تأثيرات سلبية قد تطرأ على حياتك”.

التنبؤات والحقائق

وفيما يتعلق بالتنبؤات التي قد تحدث أحيانًا، قال العوضي: “يمكن أن يتصادف بعض التنبؤات مع الواقع، لكن هذا لا يعني أن تلك التنبؤات صحيحة أو تستند إلى أسس علمية قوية”. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة”، مشدداً على أهمية العودة إلى الخالق وعدم الانجراف وراء المخلوق.

الثقة في الله

وفي ختام حديثه، أكد الدكتور العوضي على ضرورة أن يعتمد المسلم على الله ويثق في حكمته، فالفرد لا يمكنه معرفة الغيب أو ما قد يحدث في المستقبل. الفاعل الحقيقي لهذا الكون هو الله، وليس لأحد القدرة على معرفة غيبيات الله إلا ما خص به الأنبياء.