-

برشلونة تحت الضغط: أزمة تشيزني بعد دورتموند

برشلونة تحت الضغط: أزمة تشيزني بعد دورتموند
(اخر تعديل 2025-04-17 21:36:33 )
بواسطة

برشلونة تحت الضغط: أزمة تشيزني بعد دورتموند

في ليلة مليئة بالتوتر على ملعب سيجنال إيدونا بارك، تمكن فريق برشلونة من النجاة بصعوبة من كمين فريق بوروسيا دورتموند، ليضمن تأهله إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بنتيجة إجمالية بلغت 5-3. ورغم هذا التأهل، إلا أن الهزيمة 3-1 في مباراة الإياب كانت كفيلة بكشف العديد من العيوب في أداء الفريق، حيث برز اسم الحارس فويتشيك تشيزني كأحد أبرز نقاط الضعف، مما أثار استياء زملائه في الفريق.

وتشير التقارير القادمة من إسبانيا إلى أن عددًا كبيرًا من لاعبي برشلونة بدأوا يُطالبون بإبعاد الحارس البولندي عن التشكيلة الأساسية، بينما يحاول روبرت ليفاندوفسكي الدفاع عن مواطنه بشدة. فما هو مصير تشيزني تحت قيادة المدرب هانسي فليك؟

كارثة دورتموند: تشيزني في قلب العاصفة

مباراة الإياب أمام دورتموند كانت اختبارًا صعبًا جدًا لفريق برشلونة، الذي دخل اللقاء وهو متقدم برصيد أربعة أهداف من مباراة الذهاب. ومع ذلك، واجه الفريق الكتالوني ضغطًا هائلًا من لاعبي دورتموند، الذين تمكنوا من تسجيل هدفين دون رد، قبل أن يُنهي هدف عكسي آمالهم في تحقيق ريمونتادا.

رغم التأهل، فإن أداء الحارس فويتشيك تشيزني كان كارثيًا، حيث استقبل ثلاثة أهداف بالإضافة إلى تسبب في ركلة جزاء أثارت غضب الجماهير. هذا الأداء أطلق العنان للجدل حول جدارته بحراسة عرين برشلونة، خاصةً أنه يُعتبر بديلًا مؤقتًا للحارس الأساسي مارك أندريه تير شتيغن، الذي يعاني من إصابة.

أزمة ثقة في تشيزني

وفقًا لصحيفة "إل ناسيونال" الإسبانية، فإن مباراة دورتموند كشفت عن تراجع واضح في مستوى تشيزني، الذي لم يتمكن من منح الثقة لخط دفاع برشلونة. على الرغم من تألقه في بعض المباريات السابقة مثل لقاء بنفيكا وليغانيس، إلا أن عدم استقراره أصبح مصدر قلق للإدارة وزملائه اللاعبين.

في كامب نو، يُنظر إلى الحارس البولندي كحل انتقالي لتعويض غياب تير شتيغن، وليس كخيار طويل الأمد، مما دفع العديد من اللاعبين للمطالبة بعودة تير شتيغن إلى التشكيلة الأساسية فور تعافيه.

موقف اللاعبين: تمرد داخل غرفة الملابس

الكثير من التقارير تشير إلى أن عددًا من لاعبي برشلونة عبّروا عن استيائهم من أداء تشيزني، وطالبوا المدرب هانسي فليك بإبعاده عن التشكيلة الأساسية في المباريات المقبلة، خاصة مع اقتراب نصف نهائي دوري الأبطال. هؤلاء اللاعبون يثقون بقدرات تير شتيغن، الذي يعتبر واحدًا من أفضل حراس المرمى في العالم.
يوم آخر الحلقة 10

هذا التمرد الداخلي يعكس حالة القلق السائدة في الفريق، الذي يسعى للحفاظ على زخمه في البطولات الكبرى.

ليفاندوفسكي يدافع عن تشيزني

في خضم هذه الأزمة، برز روبرت ليفاندوفسكي كداعم رئيسي لمواطنه تشيزني. المهاجم البولندي، الذي يحظى باحترام كبير داخل غرفة الملابس، يؤمن بأن تشيزني قدم أداءً جيدًا في عدد من المباريات ويستحق فرصة جديدة.

ليفاندوفسكي يرى أن خبرة الحارس البالغ من العمر 34 عامًا يمكن أن تكون مفيدة في اللحظات الحاسمة، لكن موقفه يبدو معزولًا وسط إجماع زملائه على تفضيل تير شتيغن، مما يضع فليك في موقف صعب يتطلب منه اتخاذ قرار يحافظ على وحدة الفريق.

موقف فليك والإدارة: مفترق طرق

المدرب هانسي فليك، الذي يقدّر خبرة تشيزني، يواجه ضغوطًا متزايدة لإعادة تير شتيغن إلى التشكيلة الأساسية بمجرد تعافيه. كما أن الإدارة تشارك اللاعبين قلقهم، حيث ترى أن استقرار خط الدفاع يعتمد على حارس موثوق مثل تير شتيغن، خاصة في حال وصول برشلونة إلى نهائي دوري الأبطال.

ومع ذلك، يسعى فليك لتجنب إثارة أزمة داخلية، مما قد يدفعه لتأجيل القرار النهائي حتى يصبح تير شتيغن جاهزًا تمامًا.

تأثير الأزمة على برشلونة

الهزيمة أمام دورتموند، وإن لم تُنهِ آمال برشلونة في دوري الأبطال، كشفت عن نقاط ضعف تحتاج إلى معالجة. أزمة تشيزني تضيف تحديًا جديدًا لفليك، الذي يسعى لبناء فريق متماسك قادر على المنافسة على الألقاب. إعادة تير شتيغن قد تعزز الثقة في الفريق، لكنها قد تؤثر أيضًا على معنويات تشيزني، الذي قدم تضحيات كبيرة للعودة من الاعتزال لدعم النادي.

التوازن بين إدارة الأزمة وتحقيق النجاحات سيكون اختبارًا حقيقيًا لفليك في الأسابيع المقبلة.