برشلونة في مواجهة عقوبات يويفا القاسية
بعد موسم استثنائي في دوري أبطال أوروبا 2024-2025، حيث تأهل برشلونة إلى نصف النهائي قبل أن يتعرض للهزيمة أمام إنتر ميلان، كانت أحلام الجماهير في الكامب نو تتجه نحو العودة إلى القمة الأوروبية. لكن مع بداية مرحلة جديدة، يبدو أن هناك عواصف قد تعكر صفو هذه الأحلام، فهل سيكون هناك أمل بعد هذه الصدمة؟ لنستعرض التفاصيل.
عقوبة قاسية: برشلونة في مرمى يويفا
أفادت تقارير صحفية، بما في ذلك صحيفة "تايمز" الإنجليزية، أن برشلونة قد يواجه عقوبة شديدة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بسبب انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف للسنة الثانية على التوالي. هذه العقوبة قد يكون لها تأثير مدمر على طموحات الفريق في دوري أبطال أوروبا لموسم 2025-2026، حيث تأهل برشلونة كبطل للدوري الإسباني.
العقوبات المحتملة، كما ذكرت "تايمز"، تشمل تقليص عدد اللاعبين الذين يمكن لبرشلونة تسجيلهم في قائمة دوري الأبطال، أو حتى خصم نقاط من رصيدهم في مرحلة الدوري. وقد أكدت إذاعة "راديو كتالونيا" أن المخالفات تتعلق بتسجيل دخل النادي بطريقة غير قانونية وفقًا للوائح يويفا، مثل بيع حقوق البث التلفزيوني والأرباح المستقبلية من المقاعد المميزة في الكامب نو.
تاريخ المشكلة: لماذا برشلونة في المأزق؟
لا تُعتبر مشكلة برشلونة المالية جديدة. فالنادي يعاني منذ سنوات جراء الديون المتراكمة التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا. لمواجهة هذه الأزمة، لجأ البرسا إلى ما يُعرف بـ "الروافع المالية"، مثل بيع نسبة من حقوق البث وأسهم في شركة الإعلام الخاصة بالنادي. ورغم أن هذه الروافع ساعدت النادي على تسجيل لاعبين بارزين مثل رافينيا وليفاندوفسكي، إلا أن يويفا تعتبرها غير متوافقة مع اللوائح المالية.
في عام 2023، فرض يويفا غرامة بقيمة 500 ألف يورو على برشلونة بسبب تسجيل أرباح بشكل غير صحيح، محذرًا النادي من أن أي انتهاك آخر سيواجه بعقوبات أشد. والآن، يبدو أن البرسا وقع في نفس الخطأ، مما جعل يويفا يفكر في فرض عقوبات رياضية قد تشمل تقليص قائمة اللاعبين أو خصم نقاط، وفي أسوأ الحالات، استبعاد النادي من البطولة.
تأثير العقوبة: تحديات أمام فليك
برشلونة، الذي وصل إلى نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي وخسر بفارق هدف أمام إنتر ميلان، كان يأمل أن يقود هانسي فليك الفريق نحو تحقيق اللقب الأوروبي الغائب منذ عام 2015. ولكن إذا تم تطبيق العقوبة، سواء بتقليص عدد اللاعبين أو خصم نقاط، فسيكون من الصعب جدًا على فليك المنافسة بقوة في البطولة. قد يؤدي تقليص القائمة إلى الاعتماد على عدد أقل من الاحتياطيين، بينما خصم النقاط سيضع الفريق في موقف صعب منذ بداية الدوري.
هل هناك أمل لتفادي العقوبة؟
وفقًا لتقارير من "إي إس بي إن"، فإن إدارة برشلونة متفائلة بأن العقوبة ستكون غرامة مالية فقط، كما حدث في عام 2023، وأنهم سيبذلون جهدًا لتجنب أي عقوبات رياضية. ولكن مع تكرار المخالفات والتحذيرات الصريحة من محكمة التحكيم الرياضية (CAS) بأن أي انتهاك جديد سيواجه بعقوبات أقسى، فإن الوضع لا يبشر بالخير. ومن المتوقع أن يعلن يويفا عن تفاصيل العقوبة خلال الأسابيع المقبلة، مما يعني أن البرسا يعيش في حالة ترقب وقلق.
زهور الدم الحلقة 512
وعلى صعيد آخر، فإن أندية إنجليزية مثل تشيلسي وأستون فيلا تواجه عقوبات أيضًا، لكن بما أنهم ارتكبوا المخالفات للمرة الأولى، فإن عقوباتهم ستكون أخف.
ماذا ينتظر برشلونة؟
برشلونة يقف على مفترق طرق. النادي الذي يحلم بالعودة إلى عرش أوروبا قد يجد نفسه في مأزق رياضي ومالي إذا كانت العقوبة قاسية. فهل سيتمكن فليك وإدارة لابورتا من التفاوض مع يويفا لتخفيف العقوبة؟ أم ستكون هذه بداية أزمة جديدة تهدد طموحات البرسا؟ الجماهير في حالة ترقب، والكرة الآن في ملعب يويفا.
