برشلونة يتجاوز سيلتا فيغو وسط توترات داخلية

ملخص مباراة برشلونة وسيلتا فيغو

في ليلة كروية ملحمية على ملعب "مونتجويك"، حقق برشلونة انتفاضة مذهلة في مواجهة سيلتا فيغو، حاصدًا فوزًا مثيرًا بنتيجة 4-3، وذلك في إطار الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإسباني لموسم 2024-2025. انتهت المباراة بتسجيل رافينيا لهدف حاسم من ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة، مما عزز صدارة الفريق الكتالوني برصيد 73 نقطة، بفارق 7 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد.

توترات في غرفة الملابس

لكن وراء احتفالات الفوز، ظهرت توترات داخل غرفة ملابس برشلونة، حيث شهدت لحظة صادمة عندما رفض الظهير الشاب هيكتور فورت مصافحة المدرب هانسي فليك، مما عكس استياءً متزايدًا بين بعض اللاعبين. وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "إل ناسيونال"، لم يكن الانتصار الدراماتيكي كافيًا لإخفاء هذا التوتر.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

هيكتور فورت: تداعيات الاستبعاد

هيكتور فورت، الظهير الأيمن الشاب البالغ من العمر 18 عامًا، والذي يُعتبر من أبرز مواهب أكاديمية "لا ماسيا"، أعرب عن إحباطه بعد استبعاده من قائمة اللاعبين المشاركين في المباراة. وعلى الرغم من إحمائه خلال الشوط الثاني، فإن المدرب لم يمنحه الفرصة، مما دفعه لعدم مصافحة فليك بعد نهاية المباراة.

شهود عيان أكدوا أن المدرب حاول تهدئة الموقف، لكن فورت غادر الملعب معبرًا عن ضيقه بوضوح. هذا التصرف لم يكن معزولًا، إذ أن لاعبين آخرين، مثل أنسو فاتي وفيران توريس، أبدوا أيضًا استياءهم من دورهم المحدود.

موهبة فورت المهدرة

يُعتبر هيكتور فورت من الأسماء اللامعة في برشلونة، لكنه يعاني من قلة الفرص هذا الموسم. وفقًا لإحصاءات منصة "Sofascore"، لم يشارك فورت سوى في 15 مباراة، وهو ما يعادل 10% من الوقت المتاح. في الليغا، لم يُمنح سوى 7 مباريات، بينما اقتصرت مشاركة في دوري أبطال أوروبا على 27 دقيقة فقط.

رغم الإصابات التي ضربت خط الدفاع، اختار فليك الاعتماد على جول كوندي كظهير أيمن أساسي، مما أثار استياء فورت الذي أظهر التزامًا واضحًا في التدريبات.

تحديات هانسي فليك

بينما نجح هانسي فليك في قيادة الفريق إلى الصدارة، إلا أن إدارته للمواهب الشابة بدأت تثير تساؤلات. يعتمد فليك على تشكيلة أساسية تضم أسماء مثل رافينيا وليفاندوفسكي، لكنه يواجه تحديات في تلبية طموحات اللاعبين الشبان مثل فورت وفاتي وتوريس.

فليك بحاجة إلى إيجاد توازن بين النتائج والروح الجماعية، خاصة مع اقتراب مباريات حاسمة مثل نهائي كأس الملك ومواجهة إنتر ميلان.

تداعيات الأزمة: ضرورة التدخل السريع

إن رفض فورت مصافحة فليك ليس مجرد حادثة عابرة، بل يُظهر توترات أعمق داخل الفريق. برشلونة، الذي يمتلك مواهب شابة كثيرة، يحتاج إلى إدارة حكيمة للحفاظ على الروح الجماعية. التقارير تشير إلى أن فليك يخطط لعقد جلسة مع فورت لاحتواء الموقف، لكن استمرار الاستياء قد يؤثر سلبًا على أداء الفريق.

تحليل نقدي: مسؤولية المدرب

بينما يقدم تقرير "إل ناسيونال" رواية درامية، تشير بعض المصادر إلى أن الأمور قد لا تكون بهذا السوء. فليك يُثني على فورت في التدريبات، ويبدو أن استبعاده كان قرارًا تكتيكيًا. ومع ذلك، فإن تصرف فورت يعكس إحباطًا حقيقيًا يتطلب تدخلًا سريعًا من المدرب لمنع تصاعد الأزمة.

إدارة اللاعبين الشباب تتطلب حساسية عاطفية، خاصة في نادٍ مثل برشلونة، حيث تُعتبر أكاديمية "لا ماسيا" جزءًا أساسيًا من هوية النادي. فليك يحتاج إلى أن يُظهر قدرته على الجمع بين الانضباط والمرونة لضمان استمرارية نجاح الفريق.