حقق فريق برشلونة إنجازاً تاريخياً بتتويجه بلقب الدوري الإسباني للمرة الثامنة والعشرين في تاريخه، وذلك بعد انتصاره المقنع على جاره إسبانيول بنتيجة 2-0 في مباراة حاسمة وضعت الأمور في نصابها الصحيح. هذا الفوز الثمين رفع رصيد الفريق إلى 85 نقطة، بفارق 7 نقاط كاملة عن غريمه التقليدي ريال مدريد الذي يحتل المركز الثاني برصيد 78 نقطة، مما يجعل اللحاق بالبلوغرانا أمراً بعيد المنال مع تبقي جولتين فقط على نهاية البطولة.
بعد موسم استثنائي مليء بالتحديات والنجاحات، قام المدرب هانسي فليك بتسليط الضوء على الرباعي المتميز الذي ساهم في استعادة برشلونة لهيبته في الساحة المحلية. وقد أطلق عليهم لقب "العمود الفقري" للنجاح، في إشارة إلى تأثيرهم الكبير على الأداء العام للفريق.
لامين يامال: نجم المستقبل يتألق الآن
في سن السابعة عشر فقط، أثبت لامين يامال أنه نجم واعد يسطع في سماء كرة القدم، حيث تمكن من إبهار الجميع بأداء يفوق عمره بكثير. لم يكتفِ الفتى الرائع بكونه موهبة صاعدة، بل أصبح لاعباً محورياً يسجل ويصنع الأهداف في اللحظات الحاسمة. مهاراته الفائقة، سرعته الكبيرة، ورؤيته الثاقبة جعلته نجماً لا يُضاهى، وجزءً لا يتجزأ من هجوم برشلونة القوي.
بيدري: المايسترو يعود بقوة
استعاد بيدري بريقه هذا الموسم ليؤكد مجدداً أنه قلب برشلونة النابض. من خلال قدرته على التحكم في إيقاع المباريات، تمريراته الدقيقة وحضوره البدني المذهل، استطاع قيادة خط الوسط بثقة وأناقة. وقد شهد موسم 2024-2025 تألقاً غير مسبوق له، مما جعله واحداً من أفضل لاعبي الليغا في مركزه.
رافينيا: البرازيلي ينتفض من جديد
بعد موسم سابق لم يكن على المستوى المطلوب، عاد رافينيا كالسهم ليظهر إمكانياته الحقيقية. قدم الجناح البرازيلي موسمًا رائعًا مليئًا بالأهداف والتمريرات الحاسمة، مما جعله السلاح الهجومي الذي كان ينقص برشلونة. تألقه تحت قيادة فليك أعاد له الثقة وجعله ركيزة لا يمكن الاستغناء عنها.
إينيغو مارتينيز: صخرة الدفاع
في الخط الخلفي، كان إينيغو مارتينيز هو العقل المدبر لدفاع برشلونة. بفضل قراءته الممتازة للمباريات وتدخلاته الدقيقة، قاد خط الدفاع بحنكة، وساهم بشكل كبير في تقليل الأهداف المستقبلة. تنظيمه لمصيدة التسلل وثباته جعلاه صمام أمان الفريق في الأوقات الحرجة.
كلمة فليك: الرباعي هو سر النجاح
لم يتردد فليك في الإشادة بالرباعي، حيث أكد أن يامال، بيدري، رافينيا، وإينيغو كانوا القوة الدافعة وراء التتويج باللقب. وصرح قائلاً: “هؤلاء اللاعبون هم من حملوا الفريق على أكتافهم، هم سر عودتنا إلى القمة”. سيبقى موسم 2024-2025 محفورًا في ذاكرة جماهير برشلونة بفضل هؤلاء الأربعة الذين أعادوا الفرحة إلى الكامب نو.
ليلى الحلقة 34