-

خبير الزلازل في مواجهة أمام العالم وما سر قلق

خبير الزلازل في مواجهة أمام العالم وما سر قلق
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

لماذا تحول ذلك العالم الهولندي إلى مصدر غضب السوريين في مختلف المناطق التي تضررت من الزلازل؟ وما السر الذي علمته هذه السيدة عنه حتى واجهت الرجل و استفزته أمام جمهوره ومتابعيه، وكيف رد عليها ؟ وما الجديد الذي أعلنه فرانك قبل زلزال المغرب وتداعياته المرتقبة ؟

بلحيته البيضاء وصوته الهادئ بدأ الكلام فحرم شعوبا بأكملها من النوم.. ما أن تهتز الأرض تحت أقدام سكانها في بقعة من بقاعها إلا وكان ذلك العالم الهولندي قد استبق الهزات الأرضية التي خلفت آثارها هائلة بتحذيرات مريبة.

شهرة لا تعرف الخير

إنه عالم الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس الذي اعتاد اللجوء إلى خريطته المكبرة التي يشرح عليها الهزات الأرضية الأصعب والمرتقبة الحدوث في بؤر التوتر الزلزالي.
ورغم ذيوع اسمه الذي تردد بقوة الهزات الارتدادية للنشاط الزلزالي إلا أن هذه الشهرة التي حققها هوغربيتس لم ترتبط بخير،وتحولت مقاطع الفيديو التي يبثها ذلك الرجل إلى مصدر خوف ليس للدول التي تعرضت للزلازل فحسب، بل وفي العالم كله.

مواجهة مع الخوف

قبل زلزال تركيا وسوريا الذي راح ضحيته نحو ٥١ ألف إنسان، كان فرانك هوغربيتس قد أطلق تحذيرات متتالية بأن ثمة هزات أرضية صعبة ستحدث في تلك المنطقة من العالم .
نفس الأمر تكرر مع زلزال المغرب فلم تكد جهود الإغاثة تصل إلى المتضررين من هذا الزلزال حتى خرج ذلك الهولندي يباهي بقدراته الخارقة على التنبؤ بالزلازل، وقدرته على توقع زلزال المغرب قبل تسعة أيام من حدوثه ! وهو الزلزال الذي قدر ضحاياه مبدئيا بأكثر من ٦٠٠ شخص بخلاف المصابين .

لماذا لم يعتبرها توقعات ؟

سيدة سورية استبقت تقييم العلماء لفرانك وحديثهم عن بعض توقعاته التي كانت محض مصادفة.. وقررت الدخول في مواجهة مباشرة معه خصوصا وأن السوريين كانوا الأكثر تضررا من تلك التوقعات. فمجرد تغريدة من فرانك أو مقطع فيديو شارك بنشره للناس يفقد الآلاف قدرتهم على النوم في العديد من المناطق حول العالم.
والأدهى أن توقعات الرجل لم تصدق بالضرورة بنسبة مائة في المائة أي أن الأحرى به أن يسميها توقعات تحتمل الحدوث من عدمه.

السؤال المحرج والإجابة المباشرة

السيدة السورية التي أحرجت فرانك طلبت منه طلبا واحدا وهو أن يصدر توضيحا مناسبا بشأن أحد توقعاته التي خالف فيها الحقيقة، وقالت السيدة السورية في رسالتها إلى فرانك.. :
يا سيدي نحن في سوريا وتركيا لم نعد نستوعبك
ويكفي حالة التوتر الدائم التي انتشرت بسبب توقعاتك

اجتهادات أم نظريات علمية

العالم الهولندي وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه أمام متابعيه صحيح أن الرجل ردَّ على السيدة السورية بطريقة وصفها بأنها علمية، لكن تبادل الردود بينه وبين هذه السيدة ذكَّر العالم بتداعيات الخوف التي فرضتها توقعاته والتي يصفها بقية العلماء بأنها لن تتجاوز كونها مجرد اجتهادات فردية .