تشابي ألونسو، المدرب الجديد لريال مدريد، يقف أمام أول اختبار حقيقي مع الفريق، والمسبب في هذا الاختبار هو النجم الفرنسي كيليان مبابي. الصراع المستمر بين مبابي وزميله فينيسيوس جونيور أصبح عقبة كبيرة أمام طموحات الفريق، وألونسو عازم على حل هذه المشكلة قبل أن تتفاقم.
ليلى مدبلج الحلقة 176
ألونسو يدخل غرفة الملابس: بداية المواجهة
منذ اليوم الأول لتشابي ألونسو في ريال مدريد، أصبح من الواضح أن المهمة لن تكون سهلة. الفريق الذي يضم نجومًا مثل مبابي وفينيسيوس يعاني من تناقضات داخلية، خاصة بعد موسم كارلو أنشيلوتي الذي شهد توترات عديدة بين اللاعبين. ألونسو، الذي جاء من تجربة ناجحة مع باير ليفركوزن، قرر أن يتعامل مع هذه المشكلة بشكل مباشر، فبدأ باجتماع خاص مع كيليان مبابي، النجم الجديد للفريق. الهدف من هذا الاجتماع كان استعادة العلاقة المتوترة بين مبابي وفينيسيوس، الذي يُعتبر من أهم لاعبي الفريق. هذا التوتر لا يؤثر فقط على أداء الفريق، بل يهدد أيضًا آمال ريال مدريد في تحقيق البطولات الكبرى، مثل كأس العالم للأندية المقبلة في أمريكا.
مبابي ضد فينيسيوس: صراع المراكز والأنا
تكمن المشكلة الرئيسية بين مبابي وفينيسيوس في أنهما يفضلان اللعب في نفس المركز: الجناح الأيسر. مبابي، الذي انضم لريال مدريد في صيف 2024، يميل للعب على هذا الطرف، وهو نفس المكان الذي يتألق فيه فينيسيوس. هذا التشابه جعل التواصل بينهما شبه معدوم، على الرغم من أن وجودهما معًا في الملعب يمكن أن يكون سلاحًا قويًا إذا تعاونا. وفقًا لمصادر مقربة، طلب ألونسو من مبابي أن يبذل جهدًا أكبر للتنسجم مع فينيسيوس. المدرب يعتقد أن الثنائي إذا تمكن من التفاهم، يمكن أن يصبحا أقوى هجوم في العالم. لكن الأمر لا يتوقف عند حدود المركز، فكل واحد منهما يمتلك "أنا" قوية، ويرغب في أن يكون النجم الأول. بالإضافة إلى ذلك، فإن الضعف الدفاعي لدى كلا اللاعبين يجعل ألونسو يفكر في اتخاذ قرارات صعبة، مثل استبعاد أي لاعب لا يلتزم بالدفاع.
خطة ألونسو: تعاون أو خروج
ألونسو لا يتردد في اتخاذ قراراته. المدرب الإسباني لديه رؤية واضحة: إما أن يتعاون مبابي وفينيسيوس، أو سيعاني الفريق. منذ بدأ التحضير لكأس العالم للأندية في يونيو 2025، وضع ألونسو تركيزه على ضرورة أن يلعب الثنائي بروح واحدة. في الموسم الماضي، كانت هناك لحظات نادرة أظهرت إمكانية نجاحهما كشركاء، لكن التوتر بينهما كان أقوى. ألونسو يؤمن بقدرته على تغيير هذا الوضع، وإذا فشل، قد يضطر لاتخاذ قرارات جذرية، مثل تغيير مركز أحدهما أو حتى التفكير في بيع لاعب إذا لم تتحسن الأمور.
تحدي المستقبل: هل ينجح ألونسو؟
مع انطلاق موسم 2025/2026، ستتجه الأنظار إلى ريال مدريد، وبالتحديد إلى علاقة مبابي وفينيسيوس. يسعى ألونسو لبناء فريق متكامل، ولكن نجاحه يعتمد على قدرته على جعل النجوم يلعبون كفريق واحد. هذه المشكلة ليست مجرد تحد فني، بل هي أيضًا اختبار لقدراته القيادية. السؤال الآن: هل سيتمكن ألونسو من حل أزمة مبابي وفينيسيوس وجعلهما يلعبان بانسجام، أم أن الصراع سيؤدي إلى بداية نهاية عهد أحدهما في ريال مدريد؟ القارئ هو من سيفصل.