فضيحة انسحاب الأهلي من ديربي القاهرة

الأهلي ينسحب من ديربي القاهرة: فضيحة كروية مدوية
في ليلة كروية لن تُنسى، شهدت جماهير الكرة المصرية حدثًا غير مسبوق، حيث تحولت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك إلى حديث الشارع العربي. لم يكن السبب في ذلك هو الأهداف أو الأداء الملحمي المعتاد، بل كان انسحاب النادي الأهلي من المباراة، مما أدى إلى وصفها من قبل وسائل الإعلام بـ "الكارثة الكروية".
أبعاد الحدث وتأثيراته
هذا الحدث المثير، الذي وقع خلال المرحلة النهائية من بطولة الدوري المصري الممتاز "دوري نايل" لعام 2025، أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، حيث تم التوقع بعقوبات صارمة قد تطال النادي الأحمر، مما أثار تساؤلات حول مصير البطولة في ظل هذه الفوضى.
تفاصيل المباراة والانسحاب
كانت الأنظار تتجه نحو ستاد القاهرة الدولي في مساء يوم الثلاثاء، حيث كان من المفترض أن تشهد المباراة صدامًا بين عملاقي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك. لكن، عوضًا عن صافرة البداية، شهد الملعب واقعة غريبة؛ فقد غاب الأهلي تمامًا، تاركًا الزمالك وحيدًا في انتظار مباراة لم تبدأ أبدًا.
القرارات المفاجئة
بعد مرور عشرين دقيقة من الانتظار، أعلن الحكم محمود بسيوني نهاية اللقاء، معتبراً الزمالك فائزًا بنتيجة 3-0، مما أدى إلى موجة من التكهنات والتحليلات حول تداعيات هذا القرار الغريب.
أسباب الانسحاب والاحتجاجات
تزايدت الأزمة قبل بداية المباراة، حين أعلن الأهلي رفضه خوض اللقاء ما لم يتم تعيين طاقم تحكيم أجنبي، وهو مطلب تمسك به مجلس إدارة النادي، مهددًا بالانسحاب من الدوري بالكامل إذا لم يتم الاستجابة لهذا الشرط. في المقابل، أصر الزمالك على خوض المباراة في موعدها دون تأجيل، مما أدى إلى تفاقم الوضع.
ردود الفعل الإعلامية
لم يمر هذا الحدث مرور الكرام على الإعلام العربي، حيث تناولت صحيفة "البطولة" المغربية الواقعة بتقرير بعنوان "فضيحة في الكرة المصرية: الأهلي ينسحب أمام الزمالك في ديربي القاهرة!"، مؤكدة أن غياب الأهلي لم يكن مجرد احتجاج، بل كان فضيحة تصفها بالأبعاد الكارثية.
أشغال شقة جداً الحلقة 14
عقوبات محتملة
وفقًا للوائح الدوري المصري الممتاز، فإن انسحاب الأهلي يعني اعتباره خاسراً بنتيجة 0-3، مع خصم 3 نقاط من رصيده، بالإضافة إلى غرامة مالية. هذا القرار سيبقي الأهلي في المركز الثاني برصيد 36 نقطة، بينما يرتفع رصيد الزمالك إلى 35 نقطة في المركز الثالث، مما يزيد من حدة المنافسة على اللقب.
تصريحات المسؤولين والتحركات القادمة
في أعقاب القرار، أكد الدكتور سعد شلبي، المدير التنفيذي للنادي الأهلي، أن النادي لن يكمل الدوري إذا لم يتم إعادة المباراة مع طاقم تحكيم أجنبي، مؤكدًا أن موقف النادي لن يتغير إلا بتحقيق هذا الشرط. هذا التصعيد يضع الأهلي أمام خيارين: إما التمسك بالانسحاب وتحمل العواقب، أو البحث عن حل وسط.
الوساطة الحكومية
في تطور مفاجئ، تدخل الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، لتهدئة الأجواء، حيث وافق الأهلي على وساطته لإعادة المباراة يوم الأربعاء مع طاقم تحكيم سعودي. وقد تواصل الوزير مع نظيره السعودي لتأمين وصول الحكام، مما يجعل الكرة الآن في ملعب اتحاد الكرة ورابطة الأندية لاتخاذ القرار النهائي.
الخاتمة
هذا الحل قد يكون بمثابة فرصة للأهلي لتجنب العقوبات واستعادة المباراة إلى مسارها الطبيعي، لكنه يبقى مرهونًا بموافقة الجهات المنظمة. تبقى الأنظار مشدودة إلى ما ستسفر عنه الأوضاع في الأيام القادمة.