الأهلي يتخذ قرارات مصيرية بعد الخروج الإفريقي

الأهلي في خضم التغييرات بعد الخروج المؤلم
بعد الخروج المؤلم من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام ماميلودي صن داونز بالتعادل 1-1 في مباراة الإياب التي أُقيمت على استاد القاهرة، تعيش النادي الأهلي حالة من الارتباك الإداري والفني. تتصاعد الأجواء داخل أروقة النادي، حيث تُتخذ قرارات حاسمة تهدف إلى إعادة هيكلة الفريق الذي شهد موسمًا مخيبًا للآمال.
تحركات جادة من الخطيب
بقيادة محمود الخطيب، رئيس النادي، تُتخذ خطوات جريئة لإعادة ترتيب أوراق الفريق. تشير الأنباء إلى أن الخطيب قد فقد صبره على المدرب السويسري مارسيل كولر وجهازه الفني، مما أدى إلى اتخاذ قرار بإقالته بعد الأداء الباهت في البطولة القارية التي تُعتبر تاريخيًا من أبرز منافسات النادي.
العبقري مترجم الحلقة 28
إقالة كولر: نقطة التحول
صرح مصدر مطلع من داخل النادي أن الخطيب قد اتخذ القرار النهائي بإقالة كولر بعد أن رفض المدرب حضور اجتماع معه، مما زاد من حدة التوتر بين الطرفين. يُنظر إلى الألماني ماركو روزه، المدرب السابق لنادي لايبزيج، كخيار رئيسي لقيادة الأهلي خلال الفترة المقبلة، بما في ذلك بطولة كأس العالم للأندية 2025.
تغييرات في الإدارة الرياضية
لم تقتصر التغييرات على الجهاز الفني فقط، بل شملت الإدارة الرياضية أيضًا. فقد تقرر توجيه الشكر للكابتن محمد رمضان، المدير الرياضي، بسبب ما وُصف بـ"الفراغ الإداري" الذي أثر سلبًا على أداء الفريق.
عودة سيد عبد الحفيظ
تسعى إدارة الأهلي للتواصل مع الكابتن سيد عبد الحفيظ، الذي شغل منصب مدير الكرة سابقًا، لإعادته إلى النادي، حيث يرى الخطيب أن رحيله ترك فجوة كبيرة تحتاج إلى سد. وقد حظيت هذه الخطوة بتأييد جماهيري كبير، حيث دعت منشورات الإعلاميين إلى ضرورة عودته ومنحه صلاحيات كاملة.
استغناء عن رباعي الفريق
في خطوة صادمة، قرر الخطيب الاستغناء عن أربعة لاعبين هم: ياسر إبراهيم، عمر الساعي، أكرم توفيق، وخالد عبد الفتاح، وذلك بسبب عدم حاجة الفريق لخدماتهم في المرحلة المقبلة.
- ياسر إبراهيم: تراجع مستواه وتكرار إصاباته جعلاه خارج حسابات الجهاز الفني.
- عمر الساعي: لم يتمكن من فرض نفسه في ظل المنافسة القوية، مما يجعله مرشحًا للإعارة.
- أكرم توفيق: أداءه المتراجع أثار استياء الجماهير، مما أدى إلى القرار باستغنائه.
- خالد عبد الفتاح: كان خارج الحسابات لفترة طويلة، مع مفاوضات لضمه في صفقات تبادلية.
تفاعلات جماهير الأهلي
تزامنًا مع هذه الأحداث، أثار نادي بيراميدز جدلاً واسعًا بعد منشور احتفالي بتأهله للنهائي، مما استفز جماهير الأهلي، التي ردت عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤكدة هيمنة الأهلي التاريخية.
منظور إيجابي وسط الأزمات
رغم الصدمة، يرى البعض أن الخروج الإفريقي قد يحمل فرصًا جديدة لبناء فريق قوي:
- نهاية حقبة كولر: إقالته تفتح المجال لمدرب يتبنى أسلوبًا هجوميًا يناسب طموحات النادي.
- عودة الأسماء المميزة: قد يستعيد لاعبون مثل محمد مجدي قفشة وأشرف بن شرقي تألقهم.
- إعداد جيد لكأس العالم للأندية: هذه القرارات تمنح الفريق فرصة لإعادة بناء قوته قبل المونديال.
خاتمة: الأهلي على مفترق طرق
أصبح الأهلي في مرحلة حرجة جدًا، حيث تتزايد التحديات، ولكن أيضًا الفرص. مع الإقالات الجديدة والتوجه نحو اختيار مدير فني ذو رؤية واضحة، يسعى النادي لاستعادة مكانته القارية والمحلية. هل سيتمكن الأهلي من تجاوز هذه الأزمات والعودة أقوى في كأس العالم للأندية؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال.