-

أبي أحمد يتاجر بالأوهام فماذا ينوي؟

أبي أحمد يتاجر بالأوهام فماذا ينوي؟
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

إثيوبيا وتصريحات أبي أحمد المثيرة للجدل لا تلبث أن تهدأ حتى يعيدوا فرض أنفسهم على الساحة الإفريقي والعالمية من جديد، أبي أحمد يريد التحرك سريعا ولا يعي عواقب تلك التحركات.

حلم قديم عاد من جديد لذهن رئيس الوزراء الإثيوبي، فأخذ يقايض كل سبله بسد النهضة، باعتباره طوق نجاته، طريقه إلى السيطرة على البحر الأحمر، ومحاصرة مصر من جهة جديدة غير النيل الأزرق..إثيوبيا تبحث عن خراب عشها فما القصة؟

بالعودة للحلم الإثيوبي القديم، صرّح رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن أديس أبابا، ستواصل سعيها لإيجاد ميناء بديل بما يتوافق مع النمو السكاني والاقتصادي للبلاد.

و حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا”، لفت أبي أحمد إلى أن بلاده ستواصل سعيها للوصول إلى البحر الأحمر، من خلال ما وصفه بـ”النهج المربح للطرفين”، وهو النهج الذي بدأت إثيوبيا في اتباعه بعد وجود سد النهضة، حيث تتفاوض السلطات الإثيوبية مع الدول الأخرى بناءا على المكاسب التي قد تكتسبها تلك الدولة من كهرباء سد النهضة الإثيوبي، مقابل التهاون الذي تنشده إثيوبيا.

وقال آبي أحمد أن حكومة وشعب جيبوتي يسهمان في تنمية إثيوبيا، من خلال السماح لهم باستخدام مينائها، خلال السنوات الماضية، وأنه ليس لدى إثيوبيا أي قلق أو خوف من جيبوتي، ولكن ما زالت إثيوبيا بحاجة إلى دول الجوار لتحقيق السلام والازدهار والتنمية.

وأبدت إثيوبيا استعدادها لمناقشة قضية الميناء مع جميع الدول الصديقة لإثيوبيا في إطار تشجع التكامل الإقليمي والمنفعة المتبادلة.

ويرى رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن من حق بلاده الوصول إلى البحر الأحمر بالطرق السلمية، لأسباب جغرافية وتاريخية واقتصادية، ويقول أن إثيوبيا محاطة بالمياه، لكنها تظل غير ساحلية.

وفي تصريحات سابقة، وخلال جلسة للبرلمان الإثيوبي ب 15 أكتوبر الجاري قال آبي أحمد أمام أعضاء البرلمان وعدد من مسؤولي حكومته والمتخصصين في السياسة الخارجية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية (فانا) إن “البحر الأحمر ونهر النيل هما ثنائيان يحددان مصير إثيوبيا، وأساس لتنميتها أو عكس ذلك، وإنه من غير المعقول ألا نناقش موضوع الوصول إلى موانئ البحر الأحمر، بينما تتمتع الدول الأخرى بحقوق مناقشة نهر النيل والأنهار الأخرى العابرة للحدود”.

ووصف أبي أحمد خلال حديثة مسألة الحصول على منفذ بحري على البحر الأحمر هو مسألة وجودية بالنسبة لإثيوبيا ولم تعد ترفا، مع تزايد عدد السكان، وأكد أنه يتعين على الدول المجاورة عقد صفقات لتحقيق المنفعة المتبادلة، وفي وقت سابق عرض أبي أحمد صفقة تبادلية بينه وبين إريتيريا حول ميناء عصب بمقابل 30% من كهرباء السد الإثيوبي دون رد واضح من الجانب الإريتري إلى الآن.

ولدى إثيوبيا مصلحة استراتيجية في الوصول إلى جميع الموانئ البحرية في منطقة القرن الأفريقي في إطار استراتيجية رئيسية يرتكز عليها آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، في مشروعه الإقليمي الذي يقوم على ضمان التقدم الاقتصادي لإثيوبيا والتغلب على كونها دولة حبيسة، مما يعزز المساعي الإثيوبية لامتلاك حصص في الموانئ البحرية بالمنطقة.

تنظر إثيوبيا إلى منطقة شرق أفريقيا بما في ذلك القرن الأفريقي وحوض النيل والبحيرات العظمى باعتبارها منطقة نفوذ إقليمي تسعى لإبراز هيمنتها هناك رغبة في توسيع نفوذها على الصعيد القاري لتصبح أحد أقطاب القارة الأفريقية، وذلك بالرغم من عدم امتلاكها لمقومات القوة الإقليمية في المنطقة وهو أمر كان مثار جدل واسع، فهل تنجح إصيوبيا في تنقيذ مخططتها؟