حادثة مأساوية تهز قرية بأكملها

حادثة مأساوية تهز قرية بأكملها

في يومٍ عادي بعد صلاة الجمعة، قرر الأب أن يتوجه للاطمئنان على نجله، مُتوقعًا أن يجدهم في حالة جيدة. لكنه عندما طرق الباب، لم يكن هناك أي رد. حاول الاتصال، لكن جاءه رد الحفيد الصغير قائلاً: “بابا وماما نايمين يا جدو مش عاوزين يردوا علينا”. هنا بدأ القلق يتسلل إلى قلب الأب.

قلق الأسرة

لم يتمكن الأب من الانتظار طويلاً، فهرع سريعاً إلى الأسفل وأحضر سلماً ليصعد إلى شقة نجله. وعندما دخل، كانت المفاجأة الكارثية في انتظاره: وجد نجله متوفيًا أمام باب الحمام وزوجته ملقاة على السرير. صرخ الأب بأعلى صوته، مُنتشلاً من حوله من حالة الذهول: “الحقوني العيال ماتت!”.

نقل الزوجين إلى المستشفى واكتشاف الوفاة

في البداية، اعتقدت الأسرة أن الزوجين في حالة إغماء. لكن الصدمة كانت كبيرة عندما اكتشفوا أنهما توفيا نتيجة اختناق جراء تسرب الغاز. بينما تم نقل الأطفال إلى المستشفى حيث تم إجراء غسيل للمعدة، وعادت صحتهم إلى طبيعتها.

جنازة حاشدة خرج فيها جميع أبناء القرية

بعد أداء صلاة الجنازة، خرجت الجثامين واحدًا تلو الآخر في جنازة حاشدة، حيث تجمع أهل القرية حولهم. كانت الأجواء مليئة بالبكاء والصراخ، خاصة من السيدات اللواتي لم يستطعن تحمل الفراق.

ما قالته الأسرة بعد وفاة الزوجين

صرح عم المتوفي بأن سماح وحسين، الزوجين، كانا مثالًا للحب والتفاهم. تزوجا منذ ثماني سنوات وأنجبا طفلين، محمد 8 سنوات وحور 5 سنوات. كانت وفاتهما بمثابة صدمة حقيقية للجميع، خاصة أن حسين هو الابن الوحيد لعائلته بين شقيقتين.

أضاف عم المتوفي أنه قبل وفاتهما بيوم واحد، كانا قد أعدا احتفالًا بعيد ميلاد ابنتهما الصغيرة. وبفضل الله، نجا الأطفال من الحادث، حيث كانوا في غرفة بالشارع وتأثروا فقط برائحة الغاز، وتم إنقاذهم، وهم الآن يقيمون مع شقيق والدتهم.

وأوضح عم المتوفي أن الفاجعة كانت صدمة كبيرة للمجتمع بأسره، حيث كان حسين وزوجته محبوبين من الجميع، وكان لهما سمعة طيبة. حسين كان يعمل كمنجد، وترك خلفه طفلين صغيرين بحاجة إلى رعاية.
القدر الحلقة 39