-

مهندسة سورية تُبهر الغرب بما فعلته وتحصل على

مهندسة سورية تُبهر الغرب بما فعلته وتحصل على
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

أبهرت الفرنسيين بعقبريتها وتفوقها. فتاة لا تعرف المستحيل. إصراراها على تحقيق أهدافها هو سر نجاحها. مرت بالعديد من الصعوبات والتحديات وانتصرت عليها .

لين الهندي فتاة سورية سطّرت قصة نجاح مختلفة في فرنسا، لم تمنعها الظروف الصعبة التي مرت بها من تحقيق حلمها في أم تُصبح اسما مهما في بلاد الغرب. فكيف وصلت هذه المهندسة السورية إلى ذلك المستوى؟ وكيف كانت رحلة الوصول إلى فرنسا؟

لا تعرف المستحيل

لا يوجد شئ مستحيل، هذا هو سر نجاح وتفوق المعمارية السورية لين الهندي، فهي تؤمن بأن الإنسان يستطيع تحقيق كل أحلامه طالما أنه أراد ذلك وأخذ بأسباب النجاح كاملة.

المواجهات والأوضاع غير المستقرة في سوريا أجبرت لين الهندي على مغادرة بلادها وترك دراستها في كلية الهندسة بدمشق بعد أن قضت بها عامين كاملين في مجال التصميم المعماري.

اختارت لين الهندي الذهاب إلى مصر في بادئي الأمر ولكن سرعان ما هاجرت إلى فرنسا عن قصد، منذ نعومة أظافرها وهي تحلم بأن تكون اسما مهما هناك لدرجة أنها أتقنت الفرنسية جيدا قبل أن تترك سوريا .

أعرق الجامعات

في غضون عام ألفين وخمسة عشر التحقت لين الهندي بالدراسة في فرنسا وهناك حازت على المركز الثالث في المدرسة الوطنية العليا للتصميم المعماري بديجون، والتي تعتبر من أصعب وأعرق الجامعات في فرنسا.

الدراسة في إيفل

إيفل هي مدرسة بديجون صاحبة تاريخ عريق فهي نفسها التي تخرج منها المهندس الشهير جوستاف ايفل، الذي صمم البرج الفرنسي الشهير.

لم تكن لين طالبة عادية ولكن تم اختيارها مع اثني عشر طالبا وطالبة من أصل ثلاثة آلاف تقدموا للدراسة في الجامعة، بل وتعتبر أول سورية تدخل هذه المدرسة.

تحديات وصعوبات

إلى جانب دراستها تطوعت لين لتعليم اللغة الفرنسية للاجئين بأسلوب مبسط، من خلال مجموعات الواتس أب، فهي لديها حوالي أربعمائة وخمسة وسبعين طالبا وطالبة من عدة بلاد تعلمهم ضمن سبعة عشر مجموعة على الواتس آب.

طريق لين الهندي نحو النجاح لم يكن ممهدا، ولكن واجهت العديد من الصعوبات والتحديات، لم تدخر جهدا في طرق كافة الأبواب للالتحاق بالجامعة، إلى جانب المحنة التي تعرضت لها بفقدان تصميماتها المعمارية وتعرضها للسرقة.

تصميمات معمارية

تقول لين الهندي إن الجو العام في فرنسا ساعدها على النجاح، هناك لا يتنمر عليها أحد مهما اخطأت، وحينما شعرت إدارة الجامعة بتفوقها أوكلت إليها تصميمات معمارية ووفرت لها مناخا مناسبا للعمل.

لين الهندي حصلت على تكريم رسمي في فرنسا حينما لمسوا جهودها غير العادية في تعليم اللاجئين اللغة الفرنسية بطريقة بسيطة وسهلة، بل وفروا لها الأجهزة المطلوبة لمعاونتها في مهمتها.

وأخيرا عرضت لين الهندي على السلطات في فرنسا مشروعا معماريا ضخما استوحته من الطراز الماليزي، والذيى لاقى قبولا وتشجيعا منقطع النظير، مما شجعها للبدء في التنفيذ الفوري.