الأرض تهتز وتهتز بالدول العربية، حيث لا تكاد تستفيق دولة ما من زلزال أصابها حتى تلحقها شقيقتها، وكأن مصير العرب أصبح مقترنا بالزلالزل..دولة عربية جديدة ربما تواجه مصير المغرب أو سوريا، عدد هائل من الهزات الأرضية أصابها لتتجهز لزلزال نهاية العالم، القلق عشش في القلوب، البنايات لم تعد آمنة، وكل شيء يوشك على الانهيار.. ماذا يحدث في بلاد الرافدين؟
على مدار ثلاثين يوما شهدت العراق عددا كبيرا من الهزات الأرضية المتتالية والتي تنذر بخطر ضخم، حيث رصد العراق 36 هزة أرضية متفاوتة الشدة خلال شهر سبتمبر المنصرم، وفق ما كشفه أحدث تقرير للهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي بالعراق.
وأوضح التقرير الشهري الذي نشرته وسائل إعلام محلية أن العدد الكلي للهزات الأرضية المسجلة في شبكة الرصد الزلزالي العراقية للشهر الماضي 36 هزة داخل حدود العراق وإثنى عشر أخري خارج حدودها، وبحسب التقرير المعلن، تراوحت قوة الهزات بين درجة واحدة و5.2 درجة على مقياس ريختر، وتراوحت أعماقها البؤرية بين 6 إلى 29 كم.
وتتعرض عدد من المحافظات في العراق لخطر الزلازل أكثر من أخرى حيث تركز النشاط الزلزالي في قضاء جمجمال بمحافظة السليمانية، ووصل عدد الهزات فيها إلى 15 هزة، إضافة إلى تسجيل 7 هزات في كويسنجق بمحافظة أربيل، و6 في واسط، كما سجلت شبكة الرصد الزلزالي في العراق 4 هزات في محافظة نينوى، وهزتين في مدينتي العمارة وعلي الغربي بمحافظة ميسان، مع تسجيل هزة واحدة في كل من محافظتي كركوك وديالي في قضاء خانقين.
ويرجع العلماء تفسير تكرار هذه الهزات بهذا التواتر إلى أحد ثلاثة احتمالات، أولها، أن تكون هزات عادية روتينية تحدث بشكل متكرر؛ والثاني أن تكون تفريغ سلس للطاقة الكامنة في جوف الأرض، وفي هذه الحالة يقي النشاط الزلزالي المنطقة من زلزال كبير، عن طريق تفريغ الطاقة على شكل هزات بسيطة؛ والثالث أن تكون مقدمة لزلزال كبير مدمر غالبا ما يحدث في المناطق ذات النشاط الزلزالي الحاد.
وتعرضت الدول العربية في الأشهر الماضية إلى عدة زلازل ضخمة تسببت في عدد كبير من الضحايا بالإضافة إلى تشريد مئات الآلاف وانهيار مدن بأكملها كما حدث بسوريا والمغرب، كما انتشرت الهزات الأرضية والزلازل في بقاع مختلفة من كوكب الأرض ، وهذا الانتشار تسبب في إثارة قلق البعض، وبدأ يتساءل آخرون إن كان تكرار الزلازل له أي دلالات دينية، وهل هي علامة من علامات قيام الساعة، واختلفت تساؤلاتهم حول إن كان يدل على قيام الساعة، أم هل هو غضب من الله عز وجل على البشرية؟
وجاءت عدد من الأحاديث الصحيحة عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تبيّن أن كثرة الزلازل في آخر الزمان ستكون علامةً واضحةً وبرهاناً ظاهراً على قرب قيام الساعة قرباً شديداً، وهذا ما بفسر خوف البعض وقلقهم من قرب القيامة.. فهل تتوقعون أن نهاية العالم قد اقتربت حقا، وأن يوم القيامة قد حان؟
