-

أزمة قانونية تواجه كيليان مبابي في 2023

أزمة قانونية تواجه كيليان مبابي في 2023
(اخر تعديل 2025-07-16 22:36:35 )
بواسطة

كيليان مبابي: الأزمة القانونية الكبرى

كيليان مبابي، نجم كرة القدم الفرنسي الذي تألق مع ريال مدريد، يواجه تحديًا قانونيًا كبيرًا بعد أن تم الكشف عن تحويلات مالية مثيرة للجدل من حسابه الشخصي إلى خمسة ضباط من جهاز المخابرات العامة الفرنسية خلال عام 2023. لقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في فرنسا، مما دفع مفتشية الشرطة الوطنية (IGPN) لفتح تحقيق رسمي بعد ورود شائبات حول غسيل الأموال وإساءة استخدام النفوذ. فما هي التفاصيل الكامنة وراء هذه الفضيحة، وكيف كان رد مبابي؟

تفاصيل الفضيحة: مدفوعات مشبوهة

وفقًا لتقرير صحيفة "لو كانار إنشيني"، تم تحويل مبالغ مالية كبيرة من حساب مبابي إلى خمسة ضباط من جهاز المخابرات العامة، الذين كانوا مسؤولين عن حماية لاعبي منتخب فرنسا. في يونيو 2023، حصل أربعة من الضباط على 30,000 يورو لكل منهم، بينما حصل قائدهم على 60,300 يورو، ليصل إجمالي المبلغ إلى 180,300 يورو. وقد رصد جهاز TRACFIN، المختص بمكافحة غسيل الأموال، هذه التحويلات، مما أدى إلى فتح تحقيق إداري رسمي. التحقيق يركز على طبيعة هذه المدفوعات، سواء كانت تبرعات كما يدّعي مبابي، أو مدفوعات مقابل خدمات أمنية خاصة خارج نطاق المهام الرسمية.

رد مبابي: "تبرعات من مكافأة مونديال 2022"

في بيان رسمي نشرته صحيفة "لو كانار إنشيني"، دافع مبابي عن نفسه قائلاً إن هذه المبالغ كانت جزءًا من "تبرعات شخصية" من مكافأته بعد تأهل منتخب فرنسا إلى نهائي كأس العالم 2022، حيث خسر أمام الأرجنتين. وأكد اللاعب أنه استشار محاميه الضريبي قبل إجراء التحويلات وأن الأموال كانت تعبيرًا عن الامتنان، بالإضافة إلى تبرعات أخرى لجمعيات خيرية. أضاف مبابي أنه مستعد للإجابة على أي استفسارات من السلطات، بينما تشير التحقيقات الأولية إلى أن هذه المدفوعات قد تخرق مبدأ النزاهة الوظيفية للضباط.

شبهات غسيل الأموال وإساءة النفوذ

تثير هذه القضية تساؤلات قانونية وأخلاقية معقدة. ذكرت قناة RMC Sport أن التحقيق يركز على احتمال كون هذه المدفوعات مرتبطة بحماية شخصية خاصة لمبابي، مما قد يدخله في نطاق غسيل الأموال أو إساءة استخدام النفوذ. إذا ثبت أن الضباط قدموا خدمات خارج نطاق مهامهم الرسمية، فقد يواجهون عقوبات تأديبية أو جنائية، بينما قد يتعرض مبابي لتدقيق قانوني إضافي، رغم أن التقارير تشير إلى عدم مسؤوليته القانونية من حيث المبدأ.

تاريخ مبابي مع التبرعات

مبابي معروف بتاريخه في التبرع بمكافآته. بعد تتويجه بكأس العالم 2018، تبرع بكامل مكافأته لجمعيات خيرية، وكرر هذا التصرف بعد مونديال 2022. ومع ذلك، فإن القضية الحالية تحمل طابعًا مختلفًا نظرًا لطبيعة المستفيدين (ضباط مخابرات) وتوقيت التحويلات، مما أثار جدلًا قانونيًا وإعلاميًا كبيرًا حول دوافعه الحقيقية.

ردود فعل الإعلام والجماهير

وجدت القضية صدى واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهم بعض المستخدمين مبابي بدفع "رشاوى"، بينما دافع آخرون عنه كونه يعبر عن الامتنان. وتناولت وسائل الإعلام الفرنسية، مثل RMC Sport ولو باريزيان، الجوانب القانونية للقضية، مشددة على ضرورة التحقيق في دوافع التحويلات. في المقابل، أكدت ماركا الإسبانية أن مبابي لن يتحمل مسؤولية مباشرة طالما تمت التحويلات بشكل قانوني، بينما الضباط هم الذين تحت الضغط الأكبر.

سياق إضافي: أزمات مبابي القانونية الأخرى

لا تعد هذه الأزمة القانونية هي الوحيدة التي تواجه مبابي في عام 2025، حيث قام برفع شكوى ضد ناديه السابق باريس سان جيرمان بتهمة "التحرش المعنوي"، مطالبًا بمستحقات مالية كبيرة. كما واجه اتهامات في السويد بقضية اغتصاب مزعومة، مما يزيد من الضغط عليه. هذه القضايا، إلى جانب الفضيحة الحالية، تضع النجم الفرنسي تحت ضغط إعلامي وقانوني غير مسبوق.

تأثير القضية على مبابي وريال مدريد

تأتي هذه القضية في وقت حساس بالنسبة لمبابي، الذي انضم إلى ريال مدريد في صيف 2024. رغم أدائه القوي، إلا أن الفضائح القانونية قد تؤثر على تركيزه في الملعب. ريال مدريد لم يصدر بيانًا رسميًا بعد، لكن المصادر تشير إلى أن النادي يراقب الوضع عن كثب، خاصة أن مبابي يعتبر ركيزة أساسية في مشروع الفريق.
محمد الفاتح مترجم الحلقة 26

إيه اللي جاي؟

التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولى، والتركيز حاليًا على الضباط أكثر من مبابي. إذا أثبتت التحقيقات أن المدفوعات كانت مقابل خدمات غير قانونية، فقد يواجه الضباط عقوبات قاسية. ومع ذلك، إذا أثبتت الأدلة أن التحويلات كانت قانونية، قد يخرج مبابي من القضية دون مسؤولية مباشرة. تبقى الأسئلة حول نوايا مبابي الحقيقية وتأثير هذه الفضيحة على مسيرته المستقبلية مع ريال مدريد.