-

زلزال ضخم يضرب الفلبين.. انشقت الأرض وهرب

زلزال ضخم يضرب الفلبين.. انشقت الأرض وهرب
(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

كحركة بندول الساعة الأرض لا تتوقف عن الاهتزاز خلال الأسابيع الماضية في واحدة من أخطر بقاع الأرض على الإطلاق، حيث تقع الفلبين على حافة حفرة النار، كان آخرها زلزال ضخم منذ ساعات ضرب الأرض بقوة، وحرك معها مشاعر القلق والرعب لدى السكان، ماذا حدث في الفلبين؟

ضرب زلزال ضخم بلغت شدته نحو 5.5 درجة على مقياس ريختر، مقاطعة “أباياو” في الفلبين، على عمق 30 كيلومترا، بحسب المعهد الفلبيني لعلم البراكين والزلازل.

وأكد المعهد، أن مركز الزلزال وقع على بعد 13 كيلومترا جنوب غربي بلدة “كابوجاو”، مشيرا إلى أنه من المتوقع وقوع خسائر مادية وتوابع زلزالية جراء هذا الزلزال الضخم.

وللفلبين تاريخ سيئ مع الزلازل حيث تشهد هزات أرضية بصورة شبه يومية بسبب وقوعها على “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث يؤدي احتكاك الصفائح التكتونية بعضها ببعض إلى نشاط زلزالي وبركاني كبير.

وتعد الفلبين واحدة من أخطر 10 دول في العالم عرضة للزلازل والأكثر خطورة بعد اليابان، بسبب جغرافيتها الجبلية، التي يمكن أن تؤدي الزلازل أيضا إلى حدوث انهيارات أرضية تدمر كل شئ في طريقها وتسحب حبل للحياة لأي كائن حي.

وتمتلك الفلبين تاريخ سيء مع الزلازل، حيث لا تتوقف الهزات الأرضية يوميا بسبب وقوعها على “حزام النار” بالمحيط الهادئ، حيث يؤدّي الاحتكاك الدائم بين الصفائح التكتونية بعضها ببعض إلى هزات أرضية ونشاط زلزالي وبركاني مستمر.

ويعد الحزام الناري الأخطر على الإطلاق ويحدث به نحو 80% من الزلازل والبراكين في العالم، ثم الحزام الألبي، ويوجد أيضا منطقة حزام منتصف الأطلسي.

وبالإضافة إلى الهزات الأرضية والمستمرة خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة في الفلبين، يعاني سكان الدولى التي تقع على حزام النار من فوران البراكين.

أخرهم فوران بركان جبل مايون الواقع على بعد 330 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة مانيلا هو أحد أكثر البراكين نشاطًا في البلاد وعددها 24 بركانًا.

وفار بركان جبل مايون الثامن من يونيو الماضي، حيث أطلق حممه التي وصلت إلى حوالي كيلومتر من فوهة البركان البالغ ارتفاعه 2462 مترًا.

ويعد البركان موقعا لجذب للسياح ومتسلقي الجبال، وكان آخر ثوران للبركان عام 2018 مما فرض عمليات إجلاء لعشرات الآلاف من الأشخاص، وفار بركان “مايون” أكثر من 50 مرة خلال الـ 400 عام الماضية، إلا أن الفوران البركاني الأكثر تدميرًا عام 1814، حيث تسبب في رحيل 1200 شخص عن الحياة.

ومع البراكين والزلازل، فرض قدر الجغرافيا على السكان في الفلبين حياة قاسية وصعبة، فين الزلازل والبراكين يعيش السكان حياتهم اليومية، على حافة الخطر، إلا أنه خلال الأسابيع والأشهر الأخير، أصبحت الأمور أكثر قسوة مع تزايد وتيرة الزلازل وفوران أحد أضخم البراكين في البلاد.. فهل تكون النهاية أكثر قسوة على خطى اندونيسيا؟