-

لحظة تاريخية في ريال مدريد: مودريتش وجولر

لحظة تاريخية في ريال مدريد: مودريتش وجولر
(اخر تعديل 2025-07-17 21:36:33 )
بواسطة

في لحظة غمرتها الرمزية، أذهل النجم الكرواتي لوكا مودريتش، أحد أعظم أساطير نادي ريال مدريد، الجماهير بخطوة فريدة من نوعها. حيث أهدى القميص رقم 10، الذي يحمل تاريخاً طويلاً من الإنجازات، لزميله الشاب التركي أردا جولر. هذا الإهداء لم يكن مجرد تغيير في الرقم، بل كان إعلاناً عميقاً عن إيمانه بأن جولر هو الوريث الحقيقي لإرثه العظيم. تلك اللحظة، التي تم توثيقها بواسطة برنامج "التشيرنجيتو" الإسباني في مقطع فيديو مؤثر، أطلقت موجة من الحماس والتكهنات حول مستقبل الفريق الملكي بعد رحيل مودريتش. إليكم تفاصيل هذه اللحظة التاريخية التي وقعت في 17 يوليو 2025.
الزوجة الأخرى الحلقة 19

وداع مودريتش: نهاية حقبة ذهبية

بعد مسيرة حافلة استمرت 13 عاماً في صفوف ريال مدريد، ودّع لوكا مودريتش (40 عاماً) النادي الملكي بشكل رسمي بعد خسارة الفريق 4-0 أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025. خلال هذه السنوات، حقق مودريتش 28 لقباً، منها 6 ألقاب في دوري أبطال أوروبا و4 في الدوري الإسباني، ما جعله واحداً من أعظم لاعبي الوسط في تاريخ اللعبة. لم يكن رحيله عن "سانتياغو برنابيو" مجرد نهاية مسيرة، بل ترك فراغاً كبيراً في قلوب عشاقه، ولكنه اختار إنهاء مسيرته بلفتة رمزية عبر إهداء القميص رقم 10 لأردا جولر، النجم التركي الشاب الذي لا يتجاوز عمره 20 عاماً.

لماذا أردا جولر؟ الوريث المثالي

كانت تلك لحظة مؤثرة، حيث شوهد مودريتش وهو يسلم قميصه الأخير لجولر بعد عودة الفريق إلى مدريد، في عناق حار أثار إعجاب الجماهير. لم تكن تلك اللفتة مجرد تصرف عاطفي، بل كانت تعبيراً عن الثقة الكبيرة التي يوليها مودريتش لقدرات جولر. النجم التركي، الذي انتقل إلى ريال مدريد من فنربخشة في صيف 2023 مقابل 24 مليون يورو، يعتبر موهبة استثنائية تتمتع برؤية ثاقبة، تمريرات دقيقة، وقدرة على التحكم في إيقاع المباراة، وهي صفات تذكر بأسلوب مودريتش.

في حديثه مع المدرب تشابي ألونسو، أكد مودريتش أن جولر "سيصبح شيئاً عظيماً"، مشيراً إلى أن القميص رقم 10 يجب أن يُمنح للاعب يحمل العبقرية والشخصية القيادية. هذا القرار أثار تفاعلاً واسعاً بين الجماهير، حيث اعتبر البعض أن جولر هو "الوريث الشرعي" للرقم الأيقوني، بينما غرّد أحد المشجعين: "لا يمكن أن يكون هناك وريث أكثر شرفاً للرقم 10 من أردا".

ردود فعل متباينة: جولر أم مبابي؟

رغم إجماع الجماهير على موهبة جولر، أثارت تقارير إعلامية جدلاً حول الرقم 10، حيث أشارت مصادر مثل "الشيرينغيتو" وصحيفة "آس" إلى أن كيليان مبابي، الذي يرتدي الرقم 9 حالياً، كان المرشح الأقوى لخلافة مودريتش بسبب شعبيته الكبيرة وأرقامه التهديفية المذهلة. يُعتبر مبابي، الذي يرتدي الرقم 10 مع منتخب بلاده، خياراً منطقياً لتعزيز العلامة التجارية للنادي. ومع ذلك، فإن لفتة مودريتش الشخصية لجولر، مع دعم المدرب ألونسو، حسمت الجدل لصالح النجم التركي، مؤكدة أن الرقم 10 في ريال مدريد يُمنح لمن يجسد "العبقرية الكروية الصافية" بدلاً من الأبعاد التسويقية.

جولر: بداية مرحلة جديدة

أردا جولر، الذي يرتبط بعقد مع ريال مدريد حتى عام 2029، أظهر لمحات من تألقه خلال الموسم الماضي، حيث سجل 5 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة رغم الإصابات التي أثرت على مشاركاته. المدرب تشابي ألونسو، الذي يعتمد على فلسفة لعب تعتمد على السيطرة في وسط الملعب، يرى في جولر البديل المثالي لمودريتش، خاصة مع قدرته على اللعب كصانع ألعاب أو في مركز الوسط الهجومي. إدارة ريال مدريد، بدورها، رفضت فكرة دفع مبالغ طائلة (مثل 100 مليون يورو) لضم لاعب جديد، معتبرة أن جولر هو "الوريث الحقيقي" لملء الفراغ الذي تركه مودريتش.

مستقبل الرقم 10: هل يتحمل جولر المسؤولية؟

القميص رقم 10 في ريال مدريد، الذي حمله أساطير مثل لويس فيغو، روبينيو، ومودريتش، يحمل إرثاً ثقيلًا. قرار مودريتش بإهداء القميص لجولر، إلى جانب نشره صورة القميص عبر "إنستغرام" مع قلب أبيض، يعكس إيمانه بأن الشاب التركي قادر على تحمل هذا العبء. ولكن التوقعات ستكون هائلة، خاصة بعد موسم مخيب للريال خسر فيه الدوري الإسباني ودوري الأبطال. مع انتقال مودريتش إلى إيه سي ميلان في صفقة انتقال حر، تتجه الأنظار الآن إلى جولر ليقود الفريق في مرحلة جديدة تحت قيادة ألونسو.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستطيع أردا جولر أن يحمل إرث مودريتش ويعيد ريال مدريد إلى منصات التتويج؟ شاركونا توقعاتكم!