-

أزمة داخل ريال مدريد بعد هزيمة أرسنال

أزمة داخل ريال مدريد بعد هزيمة أرسنال
(اخر تعديل 2025-04-21 00:13:28 )
بواسطة

أزمة جديدة في ريال مدريد بعد هزيمة مؤلمة

في خضم هزيمة قاسية تعرض لها فريق ريال مدريد أمام أرسنال في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، انفجرت أزمة داخل غرفة الملابس. حيث اتهم النجم الفرنسي كيليان مبابي زملاءه في الفريق، فينيسيوس جونيور ورودريغو، بتعمد عدم تمرير الكرة له خلال المباريات. وصف مبابي هذا الأمر بأنه "مؤامرة" تهدف إلى استهدافه شخصيًا.
يوم آخر الحلقة 11

دعونا نستعرض التفاصيل الكاملة لهذه الأزمة بأسلوب سلس ومشوق.

خلفية الأزمة: هزيمة أوروبية وتوتر داخلي

عاش ريال مدريد ليلة صعبة في دوري الأبطال، حيث خسر أمام أرسنال في مباراة كشفت عن هشاشة الفريق في اللحظات الحاسمة. كان ملعب سانتياجو بيرنابيو، الذي لطالما كان سلاح الريال القوي في الليالي الأوروبية، عاجزًا عن إنقاذ الفريق من هزيمة أثرت بشكل كبير على معنويات اللاعبين والجماهير.

رغم أن كيليان مبابي كان أحد أفضل اللاعبين في تلك المباراة، حيث صنع العديد من الفرص الخطيرة، إلا أن أداء الفريق ككل كان بعيدًا عن المستوى المطلوب، خاصة في الشوط الثاني.

خلال هذه الأجواء، بدأ التوتر يظهر داخل الفريق. شعر مبابي، الذي يعتبره الجميع نجم الفريق الجديد، بأنه مستهدف من قبل زملائه، لاسيما الثنائي البرازيلي فينيسيوس ورودريغو، الذين لم يكونوا في أفضل حالاتهم خلال المباراة.

التقارير الواردة من إسبانيا، مثل تلك التي نشرتها شبكة El Chiringuito، أفادت بأن مبابي توجه إلى الرئيس فلورنتينو بيريز ليعبر عن استيائه من تعمد اللاعبين عدم تمرير الكرة له، مما يؤثر على أدائه وعلى نتائج الفريق بشكل عام.

مبابي vs فينيسيوس: صراع على الأضواء

ليس الخلاف بين مبابي وفينيسيوس شيئًا جديدًا، لكنه وصل الآن إلى مرحلة متأزمة. يتنافس اللاعبان على مركز الجناح الأيسر، الذي يعتبر فينيسيوس ملكه في ريال مدريد.

التنافس بينهما لا يقتصر فقط على المركز، بل يمتد أيضًا إلى من سيكون "النجم الأول" في الفريق، وأيضا على حلم الفوز بجائزة الكرة الذهبية في المستقبل.

فينيسيوس، الذي كان بطل تتويج الفريق بدوري الأبطال في الموسم السابق، يشعر أن مبابي قد جاء ليأخذ مكانه في الأضواء، خاصة بعد انضمام الفرنسي لصفوف الريال في صفقة مدوية خلال صيف 2024.

مبابي انتقد فينيسيوس بسبب أسلوبه الأناني في اللعب، حيث يفضل الاعتماد على مهاراته الفردية بدلاً من تمرير الكرة له، حتى عندما يكون مبابي في وضع أفضل للتسجيل.

التقارير تشير إلى أن فينيسيوس يشعر بأنه "أهم لاعب في الفريق"، مما دفعه للمطالبة بزيادة راتبه لأنه يعتقد أنه يتفوق على مبابي.

هذا التوتر بينهما أصبح واضحًا بشكل ملموس في مباراة أرسنال، حيث بدت العلاقة بينهما شبه معدومة.

رودريغو يدعم فينيسيوس: انقسام في غرفة الملابس

لكن المشكلة لم تقتصر فقط على فينيسيوس، بل اتهم مبابي أيضًا رودريغو بأنه يسير على نفس النهج ويتعمد عدم تمرير الكرة له. رودريغو، الذي يعتبر من أصدقاء فينيسيوس المقربين، أظهر دعمه للبرازيلي في هذا الخلاف، مما أدى إلى انقسام غرفة الملابس إلى جبهتين: الجبهة الفرنسية بقيادة مبابي، المدعومة من لاعبين مثل كامافينجا وتشواميني، والجبهة البرازيلية بقيادة فينيسيوس، المدعومة برودريغو ولاعبين آخرين مثل ميليتاو.

هذا الانقسام يؤثر بشكل كبير على العلاقات بين اللاعبين، كما أنه يضعف أداء الفريق في الملعب. التقارير أفادت بأن مبابي يشعر بأن البرازيليين يحاولون تشويه صورته أمام الجماهير، مما زاد من غضبه ودفعه للشكوى مباشرة إلى بيريز.

رد بيريز: دعم لمبابي لكن التحدي مستمر

فلورنتينو بيريز، الذي يعتبر مبابي "المشروع الكبير" للنادي، كان داعمًا للنجم الفرنسي في هذه الأزمة. كما حدث بعد طرد مبابي في مباراة ألافيس، نزل بيريز بنفسه إلى غرفة الملابس للاستماع لرواية مبابي، وأكد له أن النادي سيقف إلى جانبه.

ومع ذلك، يدرك بيريز أن فينيسيوس ورودريغو هما من أهم أعمدة الفريق، ولا يمكنه الضغط عليهم بشكل قوي حتى لا يخسر توازن غرفة الملابس. الصحفي الإسباني إيدو أغيري، في برنامج التشيرينغيتو، أشار إلى أن مبابي يشعر بأنه في مواقع مثالية داخل منطقة الجزاء لكن الكرة لا تصل إليه، مما يجعله يشعر بوجود "مؤامرة" ضده.

هذا الأمر أكده أيضًا كريم بنزيما، نجم ريال مدريد السابق، الذي قال إن مبابي يعاني من صعوبة التكيف بسبب أنانية فينيسيوس، وأن أنشيلوتي لن يغير مكان البرازيلي لأنه "أفضل لاعب في مركزه".

تأثير الأزمة: الريال في مفترق طرق

تأتي هذه الأزمة في وقت حساس للغاية بالنسبة لريال مدريد. الفريق يستعد لمواجهة نهائي كأس الملك ومباراة الكلاسيكو في الدوري خلال أسبوعين، وهما مباراتان قد تحددان مصير الموسم. إذا استمر الخلاف بين مبابي والبرازيليين، فقد يتعرض ريال مدريد لخسارة البطولتين المتبقيتين.

الفريق يحتاج إلى الثلاثي مبابي، فينيسيوس، رودريغو للعمل معًا كفريق واحد، بدلاً من التنافس على من هو النجم الأكبر. كارلو أنشيلوتي، الذي يواجه ضغطًا كبيرًا، يجب أن يجد حلاً سريعًا لتهدئة الأجواء واستعادة الانسجام في الفريق.

إيه اللي جاي؟

  • موقف مبابي: يسعى النجم الفرنسي لإثبات نفسه كقائد للفريق، كما ظهر عندما سجل ثلاثية أمام بلد الوليد سابقًا. لكن إذا استمر شعوره بأنه مستهدف، قد تتدهور علاقته بزملائه أكثر.
  • فينيسيوس ورودريغو: يتعين على اللاعبين البرازيليين مراجعة أسلوب لعبهم، حيث أن أداؤهم في الفترة الأخيرة (فينيسيوس سجل 3 أهداف فقط في 2025، ورودريغو لم يسجل في آخر 9 مباريات) يوضح أنهم بحاجة للعمل كفريق.
  • دور أنشيلوتي وبيريز: يواجه أنشيلوتي تحديًا كبيرًا، حيث تشير التقارير إلى أنه إذا اضطر للاختيار بين مبابي وفينيسيوس، فسيختار مبابي. كما أن بيريز سيعمل على تهدئة الأمور، لكن إذا تفاقمت الأزمة، قد يضطر لاتخاذ قرارات صارمة، مثل بيع أحد النجوم.

كلمة أخيرة

ريال مدريد في مأزق حقيقي، ليس فقط بسبب خسارة أرسنال، بل أيضًا بسبب الصراعات الداخلية لغرفة الملابس. يشعر مبابي، بكل موهبته، بأنه مظلوم، بينما يتصرف فينيسيوس ورودريغو وكأنهما النجمين الوحيدين في الفريق. إذا أراد ريال مدريد إنقاذ موسمه، يجب على هؤلاء اللاعبين تخطي خلافاتهم والتركيز على المصلحة العامة. الجماهير في البيرنابيو تنتظر عودة الفريق إلى أيامه الذهبية، لكن السؤال يبقى: هل سيتمكن ريال مدريد من تجاوز هذه الأزمة، أم ستؤدي الحرب الداخلية إلى نهاية الموسم؟