-

النساء المحرمات الزواج منهن

(اخر تعديل 2024-11-18 20:13:28 )
بواسطة

تُعتبر مسألة المحرمات من النساء في الإسلام من القضايا المهمة التي تستوجب الفهم والدراسة. فهناك نساء يُحرم الزواج بهن تحريمًا مؤبدًا، وهناك من يُحرم الزواج بهن تحريمًا مؤقتًا. وبمجرد زوال السبب، يمكن أن يجوز الزواج بهن. وفي هذا السياق، يأتي دور الآية الكريمة في سورة النساء، التي تُوضح المحرمات بشكل مُفصل، وتُحدد النساء اللاتي يُحرم الزواج بهن.

المحرمات تحريمًا مؤبدًا

تتضمن المحرمات تحريمًا مؤبدًا مجموعة من النساء، وقد جاء ذلك في الآية رقم 23 من سورة النساء، حيث قال الله تعالى: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ». كما أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم يُشير إلى أن «يُحرم بالرضاع ما يحرم بالنسب».

تفصيل المحرمات بالنسب

تشمل المحرمات بالنسب الأمهات، الجدات، البنات، الأخوات، العمات، الخالات، بنات الأخ، وبنات الأخت. فالأصول تشمل الأمهات والجدات، في حين أن الفروع تشمل البنات وبنات الأولاد. كما يُحرم الجمع بين الأختين، وهو ما أكدته الآيات والأحاديث النبوية.

المحرمات بسبب المصاهرة والرضاعة

إضافة إلى المحرمات بالنسب، هناك فئات من النساء يُحرم الزواج بهن بسبب المصاهرة، مثل: الأمهات من النساء التي تم الزواج بهن، والربيبة. كما أن الرضاع يُعتبر سببًا آخر للتحريم، حيث يُحرم من الرضاع ما يُحرم من النسب، وذلك وفقًا لشروط معينة.

شروط الرضاع المحرم

لتحقق حرمة الرضاع، يجب توافر شرطين: الأول هو أن يكون الرضاع في الحولين، والثاني هو أن يكون هناك خمس رضعات معلومات. ومن المحرمات بالرضاع الأم، الأخت، الخالة، العمة، وبنات الأخ وبنات الأخت من الرضاعة.

المحرمات بالسبب

بعض النساء يُحرم الزواج بهن لأسباب أخرى، مثل الزوجة التي تكون قد تم لعانها، مما يؤدي إلى تحريمها على زوجها. كما يُحرم الزواج أيضًا من زوجات الأبناء، وزوجات الآباء والأجداد، وذلك وفقًا لما جاء في النصوص الشرعية.

الخاتمة

ختامًا، تُعتبر معرفة المحرمات من النساء أمرًا مهمًا لكل مسلم، حيث يساعد ذلك في الحفاظ على العلاقات الأسرية وضمان استمرارية الروابط الاجتماعية. إن فهم هذه الأحكام الشرعية يعكس التزام المجتمع بالقيم والأخلاق الإسلامية.
الفراشات الزرقاء الحلقة 18