-

لماذا احمر وجه بلينكن خجلًا خلال زيارته لتركيا؟

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

يبدو أن وزير الخارجية الأمريكي لم يكتفي من القدر الهائل من المواقف المحرجة التي يتعرض لها خلال زيارته للمنطقة بسبب موقف بلاده من الأحداث في الشرق الأوسط، بداية من إجلاس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي له في موقف التلميذ خلال زيارته للقاهرة، وأخيرًا ما حدث في تركيا حيث تعرض للإحراج مرتين من جانب ذئب الأناضول.. لماذا احمر وجه بلينكن خجلًا؟

لم تتسبب السياسية الخارجية الساذجة للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط ودعم واشنطن لاستهداف المدنيين في البلد الشقيق على الجانب الآخر من الحدود المصرية، في حالة من الإنقسام الداخلي داخل وزارة الخارجية، ومكتب الرئيس الأمريكي، عن طريق تقديم استقالات جماعية رفضا لتلك السياسية فقط، بل وجد وزير الخارجية الأمريكي نتائج أفعاله واضحة خلال زيارته لدول الشرق الأوسط وآخرها تركيا، حيث تعرض للإحراج مرتين، بعدما فر مسرعا من العراق مرتديا سترة واقية.. ماذا حدث لوزير الخارجية الأمريكي؟

وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تركيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين لمحاولة تهدئة غضب أنقرة حيال سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها في التعامل مع الشعب العربي المحاصر من الجانب الآخر من الحدود المصرية.

وتعد هذه أول زيارة يجريها بلينكن لتركيا منذ 7 أكتوبر الماضي، إلا أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى تركيا يبدو أنها لم تأتي كما يتوقع بداية من نزوله من على سلم الطائرة، حيث خفضت المراسم الدبلوماسية للاستقباله لمستوى منخفض، حيث اقتصر التمثيل الدبلوماسي على نائب والي أنقرة ومدير الشئون السياسية الثنائية مع أمريكا، لتكون رسالة لحجم مستوى سوء العلاقات مع أمريكا.

وبالإضافة إلى تخفيض التمثيل الدبلوماسي، تجاهل الرئيس التركي زيارة بلينكن فبالتزامن مع هذه الزيارة يقوم أردوغان بزيارة منطقة نائية في شمال شرق البلاد، في قرار بدا كأنه ازدراء لبلينكن.

ولم تتوقف تركيا عن معاملة بلينكن بهذا القدر من الإزدراء، حيث ظهر خلال استقبال وزير الخارجية التركي لنظيره الأمريكي قدر التعامل، حيث رفض هاكان فيدان معانقة بلينكن مرتين، فيما بدا وزير الخارجية الأمريكي مستاء وظهر وجهه يحمر غضبا أو خجلا من الموقف ولكنه واصل زيارته الدبلوماسية في محاولة تخفيف الاحتقان عن الموقف الأمريكي المستهجن من دول الشرق الأوسط.

لتعبر تركيا من خلال تلك المواقف عن رسالة هامة وحجم الغضب من سياسة تركيا وأن تلك الزيارة لن تمحي شيئًا من الغضب تجاه ما يحدث للأشقاء العرب، وأن تلك الزيارات ليس لها أي قدر من الأهمية، سوى بالمواقف التي تتخذها الولايات المتحدة الأمريكية، لإنهاء الواقع الصعب الذي يتعرض له المدنيين بالآلاف دون اعتبار أو ذرة من الرحمة والإنسانية، على عكس ما تروج له الديمقراطيات الغربية، طوال السنوات الماضية باستمرار؟