-

فتوى غير عادية حول المهر في السليمانية

(اخر تعديل 2024-11-10 20:36:18 )
بواسطة

فتوى جديدة تعيد تعريف المهر في السليمانية

في خطوة غير تقليدية، أصدرت هيئة دينية رسمية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان فتوى تثير الجدل، حيث سمحت للعرسان بتقديم الأرز أو الإوز أو الديك الرومي كمهر بدلاً من الذهب. تأتي هذه الفتوى في وقت تعاني فيه معدلات الزواج من انخفاض ملحوظ، مما جعلها محط اهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة فيس بوك.

هدف الفتوى: تخفيف الأعباء المالية

تسعى هذه الفتوى، التي أصدرتها لجنة الفتوى في السليمانية، إلى تخفيف الأعباء المالية على كاهل الشباب الراغبين في الزواج. وقد جاء في نص الفتوى: “من أجل تخفيف الأعباء عن كاهل الشباب، يمكن إعطاء الأرز أو الإوز أو الديك الرومي أو أي شيء ثمين آخر كمهور للنساء بدلاً من الذهب”.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثيره على الزواج

تشير التقارير إلى أن هذه الخطوة جاءت في ظل ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، حيث زادت قيمته بأكثر من 20% هذا العام، ليصل سعر الأوقية إلى أكثر من 2735 دولاراً. وقد علق رئيس لجنة الفتوى السليمانية، محمد بنجويني، على هذه القضية قائلاً: “شريعة الله ألزمت الرجل بإعطاء المرأة مهراً، لكنها لم تحدد أن يكون من الذهب أو الفضة فقط، بل أي شيء له قيمة”.

أمثلة تاريخية على مهور غير تقليدية

أضاف بنجويني: “لقد حدث في الماضي أن تم إعطاء الأوز والديك الرومي كمهر للنساء في كردستان، وحتى شجرة النخيل كانت تُعتبر مهراً”. هذه التصريحات تعكس تاريخاً غنياً من العادات والتقاليد التي قد تكون غابت عن الأذهان في الوقت الحالي.

تأثير الفتوى على سوق الذهب

لم يمر تأثير هذه الفتوى مرور الكرام على محلات الصاغة، حيث صرح تشينار رحيم، أحد الصاغة المعروفين في السليمانية، قائلاً: “لن يكون لهذه الفتوى تأثير كبير على أعمالنا، لكن من الواضح أن هناك إحباطاً بسبب قلة الزبائن الناتجة عن ارتفاع أسعار الذهب”. ووفقاً له، فقد انخفض عدد العملاء بشكل ملحوظ مقارنة بالسنوات السابقة.

تراجع معدلات الزواج في إقليم كردستان

يُعتقد أن ارتفاع أسعار الذهب يعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تراجع معدلات الزواج في إقليم كردستان. فقد سجلت محافظة السليمانية في عام 2023 ما مجموعه 20147 عقد زواج، بانخفاض عن 21164 عقد زواج في عام 2022، وفقاً لبيانات حصلت عليها The New Region.
النصيب الحلقة 21

تظل هذه الفتوى بمثابة خطوة جريئة في محاولة لتغيير الأعراف الاجتماعية وتخفيف الأعباء عن كاهل الشباب، مما يفتح باب النقاش حول مفهوم المهر وأهميته في المجتمع.