-

قصة الأحصنة المجنحة التي تخلص منها سيدنا سليمان

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

أعطاه الله ملكا وكرامات لم يعطها لأحد من بعده ولا قبله، نبي سخر الله له كل شئ حتى الجان ، فكان يستطيع أن يفعل ما لا يستطيع أي بشر عادي أن يفعله، حتى أن الرياح سخرت له .

هو نبي الله سيدنا سليمان بن داوود بن أيشا، الذي يعتبر واحدا من أكثر الشخصيات التاريخية والدينية، التي شكلت حياتها لغزا وأسطورة وحياة لم يأت مثلها أحد ظلت تتردد تفاصيلها إلى يومنا هذا .

ولسيدنا سليمان قصص عجيبة ذكرت في القرآن الكريم منها قصته مع ملكة سبأ وقصته مع النمل ، ومن ضمن هذه القصص قصة ذكرت عن أنه النبي الذي كان سببا في التخلص من الأحصنة المجنحة.
مهلا .. هل كانت الأحصنة المجنحة حقيقة وليست خيالا؟نعم .. لقد كانت حقيقة بل وأنها وجدت في زمن سيدنا سليمان وعاشت فيه فما هي الحكاية بالتفصيل؟

عاشت في زمن سليمان

هل كنت تتخيل أن الأحصنة المجنحة والتي ظهرت في عهد سيدنا سليمان هي حقيقة وأنها ليست مجرد أسطورة أو قصة من وحي الخيال.

نعم إنها حقيقة وهي نوع من الكائنات الحية كانت موجودة في فترة ظهور سيدنا سليمان عليه السلام ، وذكرها القرآن الكريم بلفظ ” الصافنات الجياد “.

ووفقا لتفسير العلماء فإن هذا اللفظ معناه أن المقصود بها هي الأحصنة التي تقف على ثلاث أرجل، والتي تقف في شموخ كبير وسرعتها تتعدى سرعة الأحصنة العادية .

وقيل إن تلك الأحصنة كان لها قوة كبيرة للغاية، وأن سيدنا سليمان كان يمتلك جيشا منها وكانت تستخدم في الحروب القديمة.

وقد ذكر القرآن الكريم قصة بخصوص هذا الموضوع، والتي بسببها قرر سيدنا سليمان التخلص من تلك الأحصنة إلى الابد
وربما ذلك كان السبب في أننا لم نرها ، ولم تتكاثر أو يبقى ما يشبهها في زمننا الحالي ، حيث أنها تم القضاء عليها جميعا .

جيش من الأحصنة المجنحة

قيل إنه ذات يوم وبينما كان سيدنا سليمان يتفقد جيوشه، وجد أمامه جيشا من الأحصنة المجنحة ، وعندما نظر سيدنا سليمان إلى تلك الخيول حينما كانت في استعراض أمامه ، وكان سيدنا سليمان مفتونا بالخيول وخصوصا ذلك النوع من الخيول فقد كان لها جمال غير عادي.
فهي تسير على الأرض وتطير بأجنحتها في السماء، ولشدة جمالها ظل سيدنا سليمان ينظر لهذا الجيش العظيم منها
من وقت صلاة العصر حتى دخول وقت العشاء وأنها ألهته عن ذكر الله، فيقال أنها من شدة جمالها شتتت انتباه سيدنا سليمان وصرفته عن ذكر الله سبحانه وتعالى.
وكان عددها يقارب العشرين من الخيول المجنحة، ولكن سليمان أدرك أن جمال تلك الأحصنة، كانت سببا في إلهائه عن ذكر الله، وهو الذي لم يلهه أي شئ في السابق مهما كان عن ذكر الله سبحانه وتعالى .

كيف تخلص منها

شعر سيدنا سليمان بالغضب الشديد .. وتوعد بأن يتخلص من كل الأحصنة المجنحة جميعا وينهى حياتها، وبالفعل أمر بإنهاء حياتها حتى لم يتبقى واحد منها على وجه الأرض، وكل ذلك بسبب أنها كانت عارضا جعلته ينسى ذكر الله كل ذلك الوقت
وظل سيدنا سليمان يستغفر الله كثيرا ويشعر بالذنب.
حتى عوضه الله خيرا من تلك الأحصنة ، وكانت الريح التي سخرت من أجله، فكانت تنقله إلى أي مكان يريد الذهاب إليه في اسرع وقت ممكن، وبذلك كانت أفضل من الأحصنة المجنحة وأسرع، لتبقى تلك القصة واحدة من قصص سيدنا سليمان العجيبة والتي تظل حياته مثار تشويق، فلم يعش مثلها بشر على وجه الأرض.