-

قصة أهل قرية عراقية كرمهم فاق حاتم الطائي..لن تتخيل ما فعلوه

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

هي قصة وفاة وشهامة لأحد أحياء العراق، تصلح لأن تكون قصة لأحد الأفلام، تفوقوا فيها على كريم العرب حاتم الطائي.. حيث مدوا يد العون إلى جارهم الذي اضطرته ظروف الحياة وقدرها إلى أن يبيع كل شئ حتى جدران منزله من أجل توفير العلاج لأعز ما يملك إلا أن للجيران كان لهم موقف آخر.. ما هي القصة؟

لكل شعب عاداته وتقاليده الخاصة به في كافة الجوانب، وهذه العادات والتقاليد عادة ما تكون موروثة من الأباء والأجداد، وقد تكون هذه العادات مرتبطة بطعام أو شراب أو ملبس أو سلوك ما.. لكن العراقيين من الأكيد أنهم ورثوا الكرم عن أجدادهم، فلا يوجد زائر للعراق إلا ويتحدث عن الكرم الغير محدود للعراقيين مع الزائرين والعرب فما بالك بشكل الكرم فيما بينهم.

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بواقعة عكست مدى إنسانية ومحبة وكرم وشهامة الجيران في أحد أحياء مدينة الموصل.

هي واقعة قد لا تصلح إلا أن تكون قصة لأحد الأفلام في هذا الزمان حيث يعز كل شئ، في ظل ظروف اقتصادية صعبة يعيش في العالم كله، إلا أنه يبدو أن هذه الظروف لا تقف في وجه شهامة وكرم العراقيين مع جيرانهم ولم يتركوهم وحدهم لمواجهة مصائرهم مع عصا الزمن التي لا ترحم ولا تلقي بالا بأحد، حيث هبوا لنجدتهم ومساعدتهم دون أي تقصير أو نقصان وبكل سماحة نفس.

وبدأت الواقعة عندما اضطرت ظروف الحياة الصعبة والتكاليف المرهقة للعلاج أحدى العائلات لعرض منزلها للبيع بغرض توفير مصاريف العلاج لابنها، وكتبت على جدار المنزل الخارجي “الدار للبيع”.

حيث ضحت العائلة بكل شيء تملكه ولم يتبقى لديها إلا جدران منزلها الذي يأويها فكان لابد من التضحية به لتوفير المصاريف الضرورية لتوفير العلاج والدواء لابنها، فكتبت : “الدار للبيع”.لتكون المفاجأة بعد قليل حيث أقدم الجيران على مسح العبارة واستبدالها بأخرى كتب فيها “تبقى الدار عامرة بأهلها”.

وأعرب الجيران عن نيتهم تحمل نفقات العلاج التي قال متابعون على موقع “تويتر” إنها وصلت لمبلغ قدره 70 مليون دينار.وعبر الكثير من المتابعين عن إعجابهم بـ”الغيرة العراقية”، وتوالت التعليقات الإيجابية المشيدة بسلوك الجيران.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات على موقف الحي العراقي، فقال مصطفى سمير : “الله يعز العراق والعراقيين ويجعل بلدهم عامرة بأهلها.. ما تركوا جارهم لقمة سائغة في يد الزمن، وهبوا إلى نجدته يرحمهم الله ويرحم والديهم وليكونوا قدوة إلى كل أحياء العرب ومضرب الأمثال في سلوك الجار مع جاره.

وقال عبدالله يوسف: “ونعم الجيران هم.. لم يتركوا الجار يواجه الزمن وحده أعز الله العراقيين”.

ليتفوق كرمهم على كريم العرب حاتم الطائي، الذي ذاع صيت كرمه في الجزيرة العربية ومازال التاريخ يذكره حتى اليوم.. ما تعليقك على موقف هذا الحي العراقي؟ وهل تشعر أن جيرانك سيتحركون من أجلك؟