أسرار الثقب الغامض واختفاء الجاذبية في المحيط

ظهر هذا الثقب الغامض والغريب منذ أكثر من سبعين عاما، حير العلماء لسنوات طويلة ، ولكن مؤخرا اكتشف العلماء
أن وراء هذا الثقب الغريب والذي اختفت فيه الجاذبية الأرضية سرا غامضا وغريبا، وكشف عن بحر وقارة قد انقرضوا
فما حكاية ذلك الثقب الغامض ؟

بحر قديم

لسنوات طويلة ظل العلماء في حيرة من أمر ثقب الجاذبية الموجود في المحيط الهندي، والذي اكتشف في عام 1949
ويسمى منخفض الجيود في المحيط الهندي وهو منخفض مساحته 1.2 مليون ميل مربع.

وهو موقع غريب تكون قوة الجاذبية الأرضية فيه أقل مما هي عليه في أي مكان آخر، وظل العلماء يتساءلون عن السبب الذي يفقد فيه هذا المكان جاذبيته والذي لم يعرف له أحد تفسيرا، وتوصل العلماء أنه قد يكون هذا الثقب هو أرضية مغمورة لمحيط منقرض ومختفي خلال سنوات سابقة.

أسباب انخفاض الجاذبية

وقد يكون الإنخفاض في الجاذبية عائدا إلى تسطح كوكب الأرض عند القطبين و عند خط الاستواء مما يسبب حدوث نتوءات غريبة وغير متوقعة في تلك البقعة.
وأرجح العلماء أيضا سببا آخر وهو أن ذلك المنخفض يمكن أن يكون ناتجا عن الصهارة المنخفضة الكثافة التي تم دفعها إلى المحيط الهندي عن طريق الألواح الغارقة لمحيط قديم.
واستخدم الباحثون أكثر من 19 نموذج لمحاكاة حركات الوشاح والصفائح التكتونية في المنطقة خلال 140 مليون سنة.
ثم تمت مقارنتها بالمستويات المنخفضة المحاكية التي تشكلت في كل اختبار بالجوف الواقعى ومن خلال تلك المحاكاة اكتشف العلماء سرا غريبا.

بحر غريب

وجد العلماء أن هناك بقايا قاع البحر من المحيط القديم الذي كان يسمى لتيثيس والتي كانت موجودة بين القارات الفائقة لوراسيا وجندوانا منذ أكثر من 200 مليون سنة والتي قيل إن كل تلك القارات اندثرت مع الزمن.

وبعد البحث الدقيق اكتشفوا أنه ، عندما انفصلت الصفيحة الهندية عن قارة جندوانا واصطدمت بصفيحة القارة الأوراسية ، تحركت فوق صفيحة محيط تيثيس.

و بدأت القطع المحطمة من محيط تيثيس القديم تغوص أعمق في الوشاح السفلي وكان ذلك هو السبب الرئيسي في فقد الجاذبية لتلك المنطقة

أماكن أخرى تفقد الجاذبية

ومن أشهر المناطق التي يتم فيها فقد الجاذبية الأرضية، منطقة سانت إجناس بأمريكا حيث يقال إن مجموعة من الصيادين كانوا يستكشفون المنطقة في خمسينات القرن الماضي وتفاجئوا بتوقف جميع معداتهم عن العمل عندما وصلوا إلى هذه البقعة.
كانت هذه المشكلة في دائرة قطرها حوالي 300 قدم ومن هنا تم العثور على هذه البقعة الغامضة ، والتي تختفي فيها الجاذبية الأرضية تماما.