-

سر ملوك الثراء في سوريا الذين عثروا في باطن الأرض كنوز لا تخطر على عقل بشر

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

لماذا ترك عدد من السوريين مهنهم الأصلية في بعض مناطق البلاد؟ وما سر ملوك الثراء الذين عثرو في باطن الأرض على ما لم يخطر على بال بشر من الكنوز والاكتشافات التي لم يصل إليها غيرهم ممن اعتمد على المهن التقليدية؟

ودع هؤلاء السوريون المهن التقليدية إلى غير رجعة بعد أن عرفوا فارق الدخل إثر حصولهم على مهنة جديدة لا تعتمد على راتب شهري أو مكافآت ولا ترتبط في ذات الوقت بمواعيد للحضور والإنصراف أو تحكم مدراء العمل وأصحاب الشركات.

مهنة صنعتها الأمطار والسيول

كانت بداية السوريين مع تلك المهنة الجديدة تلك التقارير المتواترة عن ظهور كنوز ومكتشفات ذهبية نادرة في عدد من المناطق السورية وكان من بين تلك الكنوز ما تم العثور عليه بمحض الصدفة وأخرى كشف هطول الأمطار والسيول الجارفة عن أهم اسرارها، وتتنوع تلك الثروات المطمورة في سوريا بين كنوز أثرية وعملات نادرة ومواقع تحتوي على آثار نادرة للغاية ومعروف أن تلك المواقع غنية بثروات تدر الملايين، وفق موقع بي بي سي

طن من الذهب

جميع تلك المواقع استهوت كثيرا من الشباب السوريين الذين حولوا العثور على الكنوز والمقتنيات النادرة باهظة الثمن إلى مهنة للحصول على الربح الوفير وذلك بالعمل في التنقيب بمختلف المناطق التي طمر الطمي والرمال كنوزها وسبق أن أحدثت قصة عثور مزارع سوري على كميات كبيرة من العملات الذهبية حالة جدل كبيرة في البلاد بعد أن تحدثت تقارير محلية عن اكتشاف طن من الذهب في إحدى المناطق.

البحث عن الكنوز المطمورة

لم يكد الجدل يدور بشأن الذهب الذي عثر عليه الفلاح السوري حتى بدأت تنتشر قصص الثراء السريع في الشمال السوري حيث بدأ الشباب هناك الحصول على أرباح من مهنة التنقيب عن الكنوز والآثار المطمورة تحت الرمال.. وبالفعل واصل مجموعة من الشباب التنقيب حتى نجحوا في استخراج ثلاثة وعشرين قطعة ذهبية نقلت حياتهم من المعاناة الى أعلى مراتب الثراء ليصبحوا من ذوي الثروة.

تلال الذهب

اصطلح السوريون على تسمية المناطق الغنية بالكنوز المطمورة، تلال الذهب وذلك ارتباطا بما تطمره تلك المواقع في جوف أرضها، من ثروات لا تقدر بمال.. لذلك أصبحت مهنة التنقيب عن الآثار والكنوز في سوريا مهنة جديدة مضمونة المكسب ويعتبرها الشباب فرصة عمل ذهبية .. وتسبب عثور بعض العاملين في تلك المهنة على كنوز وقطع ذهبية وتماثيل تعود إلى عصور تاريخية سحيقة في تشجيع كثيرين على العمل في تلك المهنة دون اعتبار للملاحظات القانونية التي ترتبط
بذلك النوع من أساليب كسب الثروة .
ويركز اولئك الذين اختاروا تلك المهنة وسيلة للكسب السريع دائما على منطقة جنوب درعا. وتتعدد وسائل الكسب السريع لكن يظل أفضلها الذي يتم في إطار القانون ضمانا للحصول على ثروة آمنة .. فهل يعي الباحثون عن الثروة هذا الدرس؟