سر البقعة المخيفة في قلب المحيط التي تبتلع كل

هذه المنطقة الغريبة أثارت ارتباك العلماء بما تحويه من أسرار لم يتمكنوا من سبر أغوارها.إنها البقعة الغامضة في المحيط الهندي ، والتي لا يعرف أحد متى ظهرت أو ما الذي جعلها تظهر ؟

منطقة عميقة للغاية والأغرب أن الجاذبية الأرضية تختفى فيها تماما، ما يجعلها واحدة من أخطر الحفر على سطح كوكب الأرض ، لكن ما اكتشفه العلماء عن هذه الحفرة الغريبة والتي تغوص بشكل منخفض ومرعب مثير للاهتمام فقد اكتشفوا أسرارا عجيبة للغاية؟ فما السر وراء تلك الحفرة الغامضة ولماذا تنخفض فيها الجاذبية الأرضية وربما تنتفي.

في قلب المحيط الهندي تقع تلك البقعة الغريبة، التي تنخفض فيها الجاذبية الأرضية وتصل إلى معدلات شبه صغيرة ، وتصل مساحة تلك البقعة الانبعاجية إلى أكثر من ثلاثة ملايين كيلو متر مربع .، وتقع على بعد حوالي 1200كيلو متر من الطرف الجنوبي للهند

وتشكل جزءا مخيفا قد يبتلع السفن ويسبب مشاكل كبيرة، وظلت هذه البقعة الغريبة محيرة للعلماء خصوصا بسبب فقدان الجاذبية الأرضية فيها فماذا كان السر وراء ذلك ؟أخذ العلماء يبحثون لعلهم يستطيعون التوصل إلى سر من أسرار هذه الحفرة

سبب غريب !

وبعد دراسة كبيرة لهذه الحفرة توصل العلماء إلى أن السر في ازدياد هذا المنخفض هو انعدام الجاذبية الأرضية والتي انعدمت لسبب غريب جدا وهو أن اعمدة من الصخور المنصهرة والتي تتصاعد من قارة أفريقيا هي التي تسببت في وجود هذا المنخفض وتسببت في انعدام الجاذبية الأرضية فيه.

وذلك عند حواف قاع المحيط القديمة ، واستخدم العلماء تقنيات حديثة للغاية عن طريق أجهزة الكمبيوتر حتى يستطيعوا عمل محاكاة لهذه الفترة ولعمر الأرض والمحيط في تلك الفترة والتي يصل إلى أكثر من 140 من ملايين السنين، ووجد العلماء أن الصفائح المحيطة المنصهرة وصلت إلى اللب السفلي لتلك المنطقة.

منذ حوالي ملايين السنين وما يصل تحديدا إلى 30 مليون سنة ، وأن أول عمود منصهر ظهر منذ حوالي 20 مليون سنة في المحيط الهندي ، وذلك بعد الكشف والبحث عن حركه الصفائح التكتونية .

لن تتوقف !

ولكن أكثر سؤال كان محيرا بالنسبة للعلماء هل ستستمر هذه البقعة في خفض الجاذبية الأرضية بها أم أن الموضوع سيتوقف، ووفقا لبعض الدراسات الألمانية والبريطانية التي أقيمت حول هذه البقعة فإن العلماء يتوقعون أن يستمر إنعدام الجاذبية الأرضية في تلك البقعة.
ولا يتوقف كما هو متوقع بل فإنه سيزداد وبالتالي سيزداد هذا المنخفض عمقا أكثر وأكثر على مدى ملايين السنين القادمة، مما يجعل هذه المنطقة خطرا كبيرا ممثلة في مرور السفن بجوارها فيجب أن تأخذ السفن حذرها، و يجب أن يعرف البحارة بخصوص هذه البقعة وانعدام الجاذبية الأرضية حتى لا يحدث فيها مثل ما يحدث في المناطق التي تسمى مثلث التنين ومثلث برمودا.

البحث مستمر

وكان باحثان هنديان عملا على هذه المنطقة في السنوات الأخيرة وبحثا عن أسباب انخفاض مستوى الجاذبية الأرضية لأكثر من 1000 كيلو متر عمقا تحت القشرة الأرضية لتلك المنطقة ، والتي لازالت تمثل لغزا كبيرا يسعى العلماء إلى إكتشاف المزيد من الأسرار عنه.