حكم تركيب الرموش المستعارة وموقف الإفتاء

حكم تركيب الرموش المستعارة للتزين

في الآونة الأخيرة، أثار موضوع تركيب الرموش المستعارة جدلاً واسعًا بين الأوساط الاجتماعية والدينية. وقد كان هذا النقاش في صدارة اهتمامات العديد من النساء، مما دفع دار الإفتاء المصرية إلى تناول هذا الموضوع بشكل مباشر عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.

آراء علماء الدين حول التزين

خلال إحدى جلسات البث المباشر التي خصصتها دار الإفتاء للرد على استفسارات الجمهور، أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى، أن التزين في حد ذاته جائز، ولكن بشرط أن يكون في إطار المقبول اجتماعيًا. كما شدد على ضرورة عدم إثارة الغرائز أو جذب الانتباه بطرق غير لائقة.

الباروكة والرموش في المناسبات

وفي نفس السياق، تناول الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، مسألة استخدام الشعر المستعار أو ما يعرف بالباروكة، بالإضافة إلى الرموش المستعارة خلال الحفلات. أشار إلى أن حكم استخدام هذه الوسائل يختلف وفقًا لطبيعة المناسبة.

الحفلات المختلطة vs. الحفلات النسائية

أوضح ممدوح أنه في حال كانت الحفلات مختلطة بين الرجال والنساء، فإن التزين بهذه الطريقة يعتبر غير جائز. بينما إذا كانت الحفلة مخصصة للنساء فقط، فإن استخدام الباروكة والرموش المستعارة لا يُعتبر من "وصل الشعر" المحرم شرعًا، وبالتالي يمكن استخدامها لتجميل المرأة أمام زوجها أو بين النساء.

فهم مفهوم الحجاب

كما أضاف ممدوح أن فهم الحجاب الصحيح يتطلب الالتزام بشرطين أساسيين: ستر لون الشعر الطبيعي، ومنع الفتنة. لذا، فإن استخدام الباروكة مع الاعتقاد بأنها تعفي عن الحجاب يُعتبر خطأً شرعيًا، لأنها لا تحقق الهدف الأساسي من الحجاب وهو درء الفتنة.

ختامًا

تأتي هذه التصريحات في وقت يتجدد فيه النقاش حول مثل هذه القضايا، خاصة مع تزايد اهتمام النساء بوسائل التجميل الحديثة. وتحرص دار الإفتاء المصرية على تقديم إجابات واضحة ومتوازنة تسعى لتحقيق التوازن بين التعاليم الدينية وظروف الحياة اليومية.