-

سر الأطلسي الغامض الذي جعل الجبال تهتز والمحيط

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

زلازل وعواصف رملية، وأعاصير ضخمة تضرب المغرب، خلال الآونة الأخيرة، وتضع حياة الملايين على الحافة، طقس وظروف ونوازل طبيعية تضرب المملكة.. بعد أن كانت لسنوات طويلة من أكثر الأماكن اعتدالًا في العالم.. ماذا حدث في الأطلسي جعل الجبال تهتز والمحيط ترتفع أمواجه إلى 6 أمتار؟

يبدو أن المملكة المغربية قد كتبت تاريخا جديدا مع النوازل منذ التاسع من سبتمبر الماضي بعد الزلزال الضخم الذي هز اركانها كأقوى زلزال يضرب المغرب منذ قرن، حيث تهاوت قمم جبال الأطلسي وسقط البنايات على سكانها وانشقت الارض واختفت قرى كاملة من الوجود.

ليكتب التاريخ للمغرب بعد هذا اليوم فصلا جديدا، فمنذ ذلك الحين لا تتوقف النوازل عن المغرب، فما لبث أن خرج من نازلة الزلزال حتى ضربه نازلة جديدة لا تقل في التأثير حيث فاضت الشوارع وغرقت بفعل عاصفة ضخمة تسببت في فيضان الشوارع حيث جرفت المياه في طريقها كل شئ.

إلا أن فصول كتاب النوازل على المغرب لم تنتهي، فمنذ ساعات قليلة حذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من أمواج عاتية في مجمل السواحل الأطلسية للبلاد، مشيرة إلى أن تلك الأمواج يتراوح ارتفاعها ما بين 4 و6 أمتار مرتقبة ابتداء من صباح بعد غد الأحد على سواحل المحيط الأطلسي.

الغريب أن هذا التحذير جاء بعد نحو أسبوع من عاصفة رملية شديدة، خلفت خسائر مادية في الأملاك والعربات في عدد من المدن، كما عرقلت حركة الملاحة الجوية، لتستمر النوازل وفصولها الصعبة على المغرب الذي لا زال يتعافى من الزلزال المدمر في التاسع من سبتمبر الماضي.

وشمل التحذير من الأحوال الجوية السيئة أيضا، تنويه من ارتفاع المد والذي سيتراوح بين 2.2 و3.11 متر يوم الأحد، لافتة إلى أنه من المتوقع أيضاً تسجيل تحسن تدريجي ابتداء من بعد مغرب يوم الإثنين المقبل.

هذا وتمر المملكة المغربية بحالة من عدم استقرار للطقس، على عدد من مدن المملكة خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية، حيث تم تسجيل زخات مطرية خفيفة، تراوحت ما بين 7 ملم في القنيطرة، وأقل من مليمتر واحد في مدن طنجة وسطات والنواصر وآسفي وطانطان والناظور.

وعلى الرغم من النوازل الضخمة وغمر المياه للشوارع في بعض الأحيان، أنه يوجد من يندر لهذه الأمطار بنظرة إيجابية لاسيما الفلاحين، الذين يسيطر عليهم حالة من التفاؤل بشأن الموسم الزراعي الجديد، بعد سنوات متتالية من الجفاف وقلة الأمطار، وتسجيل مستويات حرارة غير مسبوقة، حُطمت فيها الأرقام التاريخية.

إلا أنه مع التغيرات المفاجئة في الأحوال الجوية والظواهر الطبيعية في المغربة، يتحدث البعض عن سر غريب في جبال الأطلسي، حيث اهتزت منذ أسابيع قليلة، وتسبب في خسائر ضخمة، فهل سقطت قبة السماء من على كتف المعبود أطلس كما تقول الأساطير القديمة؟