-

جفاف بحيرة الجنة في إسبانيا فهل هي أحد علامات

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

مزار سياحي عالمي تحولت أرضه إلى البياض من الجفاف.. الجنة الإسبانية تحولت إلى صحراء لا ماء فيها ولا طير ولا بشر.. بحيرة كانت لا تجف رغم مناخها القاري.. منطقة تعد الأروع بجنوب إسبانيا اليوم لا فرق بينها وبين أي صحراء على الأرض .. لا ماء ولا حياة.. المنطقة السياحية الأشهر في جنوب إسبانيا مهددة من اليونسكو بإزالتها من قائمة التراث العالمة.. ماذا حدث لبحيرة سانتا أولالا الإسبانية.. هل هي أحد علامات نهاية العالم؟

لسنتين متتاليتين يضرب الجفاف بحيرة سانتا أولالا الإسبانية، التي كانت لا تجف بها الماء كأنها جاءت من الجنة، على الرغم من شهور الصيف الحارة التى كانت تنال من البحيرات الأخرى بالجفاف، إلا أن سانتا أولالا أكبر بحيرة دائما ما كانت هي المقصد الأول في منتزه دونانا الطبيعي بجنوب إسبانيا حيث كانت تستقطب عددا كبيرا من الطيور المهاجرة كونها من أكثر البحيرات الرطبة بالمنطقة حيث كانت تضم حياة مائية وفيرة لعدد من الطيور والخيول، ولكنها باتت اليوم كما لو أنها لم تُروى أو ترى الماء من قبل .. تشققت الأرض جراء الجفاف جعلتنا نرى العشب يخرج من باطن الأرض وكأننا أمام قطعة من الصحراء .. فما الذي أوصل البحيرة الى هذا الحال ؟

الإجابة هي التأثيرات الناجمة عن التغيرات المناخية، التي جعلت البحيرة تجف خلال الأشهر الماضية في منتزه دونانا الطبيعي للصيف الثاني على التوالي رغم التحذيرات السابقة من خطورة جفاف هذه البحيرة والتي تعتبر محطة هامة للطيور المهاجرة كما أنها تقع بجانب محمية طبيعة بذات المنتزه.

فعلى مدار سنوات قليلة مضت لاحظ العلماء تقلص مياه البحيرة التي يصل مستواها في الظروف العادية إلى ما يزيد عن 45 هكتارا ليس بسبب بالتغيرات المناخية فحسب ولكن للبشر دور فيه .. بسبب الاستغلال المفرط للمياه الجوفية تحت المنتزه لري الحقول بالإضافة إلى الانشاءات للترويج للسياحة بالمنتزه الذي كان وجهة سياحية لسنوات وسط تحذيرات متتالية من منظمة اليونسكو حول إزالة المنطقة من قائمتها للتراث العالمي لما تتعرض له من انهيار بسبب الجفاف.

وضع صعب وصلت إليه البحيرة الأجمل في جنوب إسبانيا ويبدو أن الأمر لا يتعلق بالتغيرات المناخية فسحب .. إجراءات عدة اتخذها البشر علي مدار السنوات الماضية عززت من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وهي من أوصلتنا الى مواجهة عام الغليان كما وصفه العلماء .. ظواهر مناخية لم تشهدها الأرض من قبل تثير في النفوس الرعب من قرب استحالة الحياة على كوكب الأرض بعد أعوام قليلة من الآن .. فهل حقا الأرض في طريقها للنهاية ؟