رحيل المخرج العراقي قيس الزبيدي
وفاة المخرج العراقي قيس الزبيدي
في خبر محزن أعلنه الناقد الفني المعروف زياد عبد الله عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فقد فقدت الساحة الفنية واحداً من أبرز مخرجيها، وهو المخرج العراقي قيس الزبيدي. لقد كان الزبيدي رمزًا للسينما العراقية، وترك بصمة لا تُنسى في عالم الفن.
ذكريات لا تُنسى
كتب عبد الله في منشوره: "وداعًا صديقي ومعلمي قيس الزبيدي.. وداعًا على امتداد شريط سينمائي من هنا إلى برلين، ومونتاج لا ينتقي إلا لقطات وحيوات وأيام ولحظات وأفكار وأحلام". هذه الكلمات تعكس عمق العلاقة التي كانت تربط بينهما، وتجسّد مدى تأثير الزبيدي في حياة من حوله.
أعماله الفنية
لقد كان قيس الزبيدي مخرجًا موهوبًا، حيث تخرج من معهد الفيلم العالي في بابلسبيرج بألمانيا، حيث حصل على دبلوم في المونتاج ودبلوم في التصوير. على مر السنين، قدم العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان النقاد والجمهور على حد سواء. من بين أفلامه الشهيرة فيلم "مقلب من المكسيك" الذي أُصدر عام 1972 وفيلم "الليل" الذي عُرض في عام 1992.
أثره في السينما العراقية
كان للزبيدي دور بارز في تطوير السينما العراقية، وكان دائمًا يسعى لتقديم أعمال تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي في العراق. لقد ترك لنا إرثًا فنيًا سيبقى خالداً في ذاكرة الأجيال القادمة.
رسالة وداعية
مستعيدًا ما قاله الكاتب المسرحي برتولد بريشت عن رحيل الزعماء، أشار عبد الله إلى أن الزبيدي كان يحب السينما بشغف، وقد كانت آخر رسالة له عبارة عن بوستر فيلم "واهب الحرية" الذي عُرض في باريس عند رحيله. هذه الرسالة تحمل في طياتها معاني عميقة، وكأن الشجرة تقول للأغصان: "أنا راحلة".
رحم الله قيس الزبيدي، فهو سيبقى في قلوب محبيه، وذكراه ستظل حية في كل زاوية من زوايا الفن السينمائي العراقي.
البراعم الحمراء مترجم الحلقة 29