-

العيب في النظام.. أين اختفى محمد التهامي بطل

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

في سنة 2000، قدمت شركه العدل جروب واحد من أهم أفلامها، “فيلم ثقافي”، من بطولة ثلاثة وجوه شابة أصبحوا نجوم الفن في مصر بعدها، والفيلم تأليف وإخراج الرائع محمد أمين

ويروي فيلم ثقافي قصة ثلاثة شباب (فتحي عبد الوهاب ، وأحمد رزق، وأحمد عيد) يريدون مشاهدة أحد الأفلام الثقافية (فيلم إباحي) سويا، وتدور أحداث الفلم في إطار كوميدي حول محاولتهم تجميع عناصر المشاهدة الأساسية (الفيلم ، والفيديو ، والمكان)، وما يحدث لهم من مواقف ومفارقات أثناء ذلك.

وسجل الفيلم، الظهور الأول سينمائيا للفنانة روبي بمشاهد صغيرة وظهر اسمها بالتتر رانيا حسين، وكذلك ضم الفيلم عدد من ضيوف الشرف منهم الفنانة يسرا والفنان سامي العدل منتج الفيلم، والفنان إبراهيم يسري.

لكن أكثر ما لفت الأنظار في الفيلم، فنان شاب اسمه محمد التهامي والذي لعب دور الريس برايز، والذي يقول جملة من أعمق الجمل في تاريخ السينما المصرية “العيب في النظام يا بهايم”، وانحصر داخل الأدوار القصيرة فقط، فهو لم يظهر سوى في 7 أفلام فقط ومسلسلين، وكانت من الفترة 1993 حتى 2000، واكتسب شهرة خلال إطلالته الصغيرة بـ فيلم ثقافي.

ومن أشهر الأفلام التي ظهر بها تهامي فيلم الإرهابي، والذي كان سببًا رئيسيًا في كشف الإرهابي علي عبدالظاهر (عادل إمام)، بعد أن أبلغ زميلته فاتن (حنان شوقي) بأن من يعيش في منزلها ليس هو الدكتور مصطفى.

بعد فيلم ثقافي

وبعد فيلم ثقافي اختفى التهامي فجأة ولم يظهر نهائيا طوال ١٥ سنة، حتى ظهر سنة 2015 بدور صغير في مسلسل زواج بالإكراه، وبجانب عمله في التمثيل أنتج “تهامي” فيلم “اللي بيحب ربنا يرفع أيده لفوق” في سنة 2013، وعمل منتج فني لفيلم البلدوزر سنة 1992، وقام بالإعدادالمسرحي لمسرحية انفجروا أو موتوا.

ورغم غيابه تظل جملة “العيب في النظام يا بهايم”، هي الأصدق في تاريخ السينما المصرية، حيث أرسل بها محمد أمين رسالة الفيلم في صورة مبطنة، فالشباب الذي يصنع مجد أوروبا، تمتهن إنسانيته في مصر ويسعى لكي يحصل على حق من حقوقه وهو الزواج لذا يظل تائها، فيخرج تهامي ليقول رسالة الفيلم :”العيب في النظام يا بهايم”، وهي تورية، حيث يقصد السيناريست محمد أمين معني قريب ومعني بعيد، المعني القريب وهو نظام الفيديو، وهو غير مقصود أما المعني البعيد فهو النظام السياسي الذي يُحكم مصر.

وعمل التهامي في الفيلم كمدير إنتاج، وفكر محمد أمين في الاستعانة بضيف شرف يقوم بالدور، لكن لم يوفقوا فاستعانوا بالتهامي.

يقول تهامي رسالة الفيلم وخلفه تظهر التشققات التي تضرب الحوائط في إشارة لتشقق النظام السياسي نفسه، وكذلك صورة للطفل الباكي وهي أشهر الصور في العالم والتي ارتبطت عند الناس بالتعبير عن الحزن.

وحل فيلم ثقافي في المركز الـ 12 في قائمة 100 أفضل فيلم كوميدي في تاريخ السينما المصرية.

اقرأ ايضا: