قضية أحمد فتوح وتأثير المخدرات على الرياضيين
قضية أحمد فتوح وتأثير المخدرات على الرياضيين
في قضية شغلت الرأي العام وأثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية والقانونية، أيدت محكمة استئناف مطروح الحكم الصادر بحق لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، أحمد فتوح، بتهمة تعاطي المخدرات (الحشيش). هذه القضية لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل كانت بداية لنقاشات عميقة حول المسؤولية الشخصية للرياضيين وكيف تؤثر المخدرات على مسيرتهم المهنية وحياتهم الشخصية.
بداية القضية
بدأت القصة عندما تم ضبط أحمد فتوح متلبسًا بتعاطي الحشيش، مما أدى إلى محاكمته وإصدار حكم أولي بحقه. ومع تقديم استئناف من قبل هيئة الدفاع عن اللاعب، كانت الأنظار تتجه نحو محكمة استئناف مطروح، التي كانت أمام مهمة حاسمة. وفي قرار مفاجئ للكثيرين، أيدت المحكمة الحكم الأصلي، مما يعني أن اللاعب سيظل محكومًا عليه بتهمة تعاطي المخدرات.
عائلة شاكر باشا الحلقة 6
تفاصيل الجلسة
ترأس المستشار مصطفى لطفي المغازي جلسة الاستئناف، حيث قررت المحكمة قبول الاستئناف شكليًا ولكن رفضته موضوعيًا، مؤكدة بذلك الحكم الصادر بحق فتوح. كما ألزمت المحكمة اللاعب بدفع المصاريف الجنائية، مما يضيف عبئًا ماليًا إضافيًا إلى العقوبة التي يواجهها.
محاولات الدفاع
قدمت هيئة الدفاع عن أحمد فتوح مجموعة من الحجج القانونية في محاولة لإثبات براءته. شملت هذه الحجج بطلان إجراءات سحب العينة بحجة عدم وجود حالة تلبس، بالإضافة إلى التشكيك في كفاية الأدلة المقدمة من قبل المستشفى والإدارة المركزية للمعامل الكيميائية. كما أكدت هيئة الدفاع عدم وجود أدلة قاطعة تثبت تورط اللاعب في حيازة أو تعاطي المخدرات.
الحكم الأولي
كانت محكمة جنايات مطروح قد أصدرت حكمها الأولي في 16 نوفمبر 2024، حيث قضت بحبس أحمد فتوح لمدة سنة مع إيقاف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات، بالإضافة إلى تغريمه 20 ألف جنيه وإلغاء رخصة قيادته. وكانت التهمة الموجهة إليه تتعلق بحادث مروري مروع تسبب في وفاة أمين شرطة أثناء تأديته لعمله، حيث كان فتوح يقود سيارته بسرعة تجاوزت 120 كيلومترًا في الساعة تحت تأثير المخدرات.
تداعيات القضية
تأثير هذه القضية لا يقتصر فقط على مستقبل أحمد فتوح كلاعب كرة قدم، بل يثير أيضًا تساؤلات حول كيفية تعامل الأندية الرياضية مع مثل هذه الحالات. فبينما يكافح اللاعب لتبرئة سمعته، يظل السؤال الأكبر: كيف يمكن للأندية أن تدعم لاعبيها في مثل هذه الأزمات، وكيف يمكن للرياضيين أن يتجنبوا الوقوع في مثل هذه المشاكل؟