شريف مدكور: التنمر وواقعه المؤلم

شريف مدكور: التنمر وواقعه المؤلم

في بودكاست "ع الرايق" الذي تنتجه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، فتح الإعلامي شريف مدكور قلبه حول قضايا التنمر التي يعاني منها المجتمع، موضحاً كيف أن الأمور قد تبدو للوهلة الأولى أفضل، إلا أن الواقع يكشف عن وجه آخر أكثر قسوة. فالمجتمع الذي نعيش فيه أصبح أكثر توحشاً، وهذا أمر يقلق الكثيرين.

آثار التنمر على شريف مدكور

تحدث شريف مدكور عن مواقف التنمر التي تعرض لها، والتي أثرت على حياته بشكل عميق. فقد أعرب عن خشيته من الزواج والإنجاب، متخوفًا من أن يتعرض أطفاله لنفس المعاملة القاسية التي عاناها. كما أكد أنه يخشى من الخروج مع والديه، تجنبًا لسماع الشتائم التي يُوجهها إليه البعض بلا سبب. وأوضح أنه لا يسامح من تنمر عليه، وأنه سيُحاسبهم أمام الله في يوم الحساب.

حادثة التنمر في المسجد

روى شريف مدكور حادثة مؤلمة حدثت له أثناء أدائه لصلاة الجمعة في أحد المساجد بالقاهرة، حيث تعرض لهجوم لفظي من مجموعة من المصلين، الذين قالوا له: "إيه اللي جابك تصلي مع الرجالة". هذه الكلمات تركت أثرًا عميقًا في نفسه، وجعلته يشعر بالحزن والقلق.

التنمر الإلكتروني

وفي سياق آخر، سرد شريف مدكور واقعة التنمر الإلكتروني التي جعلته يتقدم ببلاغ إلى مباحث الإنترنت. حيث تحدث عن قصة الشاب "مازن"، الذي حصل على حكم بالحبس لمدة سنة، ولكن تم إلغاء الحكم بعد توسل جدته له. هذه الأحداث توضح مدى انتشار ثقافة التنمر في عصرنا الحالي.
نقطة سودة الحلقة 21

حول بودكاست "ع الرايق"

بودكاست "ع الرايق" يُقدمه الإعلامي خالد عليش والإعلامية ميرهان عمرو، وهو جزء من استراتيجية التحول الرقمي التي تتبناها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية. يهدف البرنامج إلى توسيع المحتوى الإلكتروني ليخاطب جميع الشرائح الجماهيرية والعمرية. وقد حظيت الحلقة الأولى من البودكاست بقبول جماهيري كبير وانتشار واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.

تجارب شخصية ومشاركة الجمهور

كما شارك شريف مدكور مع متابعيه صورًا له بعد إجراء عملية جراحية في عينه، حيث طمأن الجمهور على حالته الصحية. كتب على صفحته الرسمية: "عملية مياه بيضاء الحمد لله"، معبرًا عن شكره للأطباء. كما نشر صورة من طفولته بمناسبة ذكرى ميلاده، معبرًا عن شكره لله على نعمه.

الصراع مع التنمر

وفي برنامج "ع المسرح" مع الإعلامية منى عبد الوهاب، كشف شريف مدكور عن تأثير التنمر على صحته، حيث قال إن أحد أسباب إصابته بالسرطان هو التنمر الذي تعرض له. وأكد أنه في صراع دائم مع المجتمع، مطالبًا الجميع باحترام بعضهم البعض والتوقف عن التنمر.

في الختام، يبقى سؤال مهم: كيف يمكننا مجتمعنا أن يعمل على تقليل هذه الظاهرة المدمرة؟