كهف مظلم ومخيف ، يحوي أسرار قصة حدثت منذ قرن مضى، لكنها تركت أثرا سيظل آلاف السنين ، تسكنه امرأة مخيفة ..وروح رجل تعب من مطاردتها.
وأقسم رئيس سابق أنه يمكنه ان يواجه أي شئ، ولا يدخل هذا الكهف أو يقترب منه مرة أخرى .إنه كهف بيل ويتش أغرب كهوف العالم ، والذي يخاف الناس حتى من ذكر اسمه .. فما هي حكايته والأسرار المخفية داخله ؟
أين يقع كهف بيل ؟
يقع كهف بيل ويتش في الولايات المتحدة الأمريكية وتحديدا في ولاية تينيسي الأمريكية ، ويعتبر واحدا من أكثر الأماكن المخيفة في العالم ، وله قصة أغرب من الخيال، لدرجة أن سكان المنطقة يستأجرون أو يشترون المنازل بعيدا عن هذا الكهف بأميال كثيرة من شدة خوفهم منه ، فمعروف أن روح بيل تسكت داخل هذا الكهف الذي عمره آلاف السنين .
حكاية بيل
بدأت القصة في عام 1804 حيث كان هناك مزارع بسيط يدعى جون ويليام اشتري مزرعة في ولاية تينيسي وانتقل ليعيش فيها
وكان بصحبته زوجته وأولاده الثمانية حتى عام 1817عندما بدأ يرى هو وأسرته أشياء غريبة وغير مفهومة بالمرة ، فبدأ يرى كلبا أسود غريب يحوم حول المزرعة. في البداية اعتقدوا أنه كلب لكن اتضح أنه مخلوق غريب وكلما يحاولن الاقتراب منه أو اصطياده يختفي.
وبدأت الأصوات الغريبة تسري في الليل في مزرعته والمنزل وهي أصوات غير مفهومة تماما .وبدأ جميع من في المنزل يتعرض لأشياء غريبة، مثل شعورهم في الليل بأن هناك من يقترب منهم ويسمعون صوت امرأة ، حتى تجسدت لهم امرأة غريبة وأخبرتهم أنها ستنتقم منهم جميعا ، وانتشر خبر تلك المرأة في كل الأنحاء القريبة منهم .
وبدأت رحلات استكشافية لمحاولة معرفة من تلك المرأة وما الذي يحدث في المنزل والمزرعة .
رحل بيل
ووحققت المرأة التي قالت إنها تقطن في كهف قريب من المزرعة وعيدها.وبالفعل أنهي بيل حياته عام 1920 بزجاجة من مادة غريبة ، وفي جنازته سمع الجميع صوت امرأة تضحك وتقول كما قلت فعلت وسأنتقم من باقي الأسرة ، ولذلك سمي الكهف الذي في مزرعة بيل بكهف بيل ويتش نسبة إلى بيل والمرأة الغريبة التي تسكنه .
ممنوع الاقتراب
ويقال أنه لا أحد يستطيع أن يدخل الكهف وإذا دخل لا يستطيع أن يجلب منه صخرة واحدة أو حفنة رمال، وإلا فإنه سيفقد حياته تماما حتى المستكشفين حاولوا دخوله وتصوير ما بداخله لكن دوما كان يحدث لهم شيء ما ولا يستطيعون استكمال ما جاءوا من أجله.
والأهم أن تغتسل جيدا بعد خروجك من هذا الكهف فيجب أن تتأكد أن لا تترك ولو ذرة رمال واحدة في ملابسك أو جسدك من هذا الكهف وإلا سيصيبك ما أصاب بيل وعائلته .
ما حدث مع الرئيس الأمريكي
ويقال إن من ضمن الرحلات الاستكشافية التي ذهبت لرؤية المزرعة والتأكد من وجود الكهف كانت رحلة على رأسها الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون والذي أصبح رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية فيما بعد .
وفور اقترابهم من الكهف رفضت الخيول أن تتحرك ، وقضوا ليلة صعبة سمعوا فيها صوت امرأة توعدتهم وتعرضوا لهجمات غريبة في الليل وصمموا على الرحيل لدرجة أن هذا الجنرال قال”أواجه الإنجليز ولا أواجه امرأة ويتش ”
في النهاية توقفت الأحداث المخيفة في عام 1925 حيث أخبرت المرأة الغريبة العائلة بأنها سترحل لسبع سنوات ولم تعد مرة أخرى ، لكن بقى الكهف مخيفا وغريبا ويقال إن بيل نفسه يظهر فيه باستمرار وبأنه لازال مكانا مريبا .
انتقلت قصة الكهف إلى السينما في أربعة أفلام ، وبقى من أكثر الأماكن المرعبة في العالم .