-

فضيحة وتحقيق: قضية الشيخ صلاح التيجاني

(اخر تعديل 2024-09-18 13:07:49 )
بواسطة

في الآونة الأخيرة، احتل اسم الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد أبرز الشخصيات في عالم الطرق الصوفية بمصر، عناوين الأخبار، بعد أن اتهمته فتاة تُدعى خديجة بالتحرش. هذه الاتهامات أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع المصري، حيث تتباين الآراء حول صحة ما تم تداوله.

والدة خديجة تدافع عن الشيخ

في رد فعل مثير، خرجت والدة خديجة، السيدة شيرين، لتدافع عن الشيخ صلاح التيجاني. فقد صرحت قائلة: "بسم الله الرحمن الرحيم، إنها فترة صعبة تفوق طاقة البشر. الشيخ صلاح هو رجل ذو أخلاق عالية، ولم أرى منه أنا وأسرتي إلا كل خير على مدى 21 عاماً." وأضافت: "ما تم نشره أشبه بمحاكمة علنية، واعتبر منشوري هذا شهادة على ما حدث، دون أي تحيز، حتى يتمكن الجميع من رؤية الصورة الكاملة."

تفاصيل من الماضي

شيرين تابعت حديثها، مؤكدة أن خديجة كانت قد انضمت إلى الطريقة التيجانية في عام 2004، حيث كانت في سن التاسعة. وأوضحت أن الشيخ كان له دور كبير في دعم ابنتها، التي عانت من مشكلات نفسية نتيجة للتنمر في المدرسة. "كانت خديجة تعاني من الاكتئاب، وكنت أستشير الشيخ حول حالتها، وكان دائماً يوصيني بالاهتمام بها وعدم الضغط عليها"، أضافت شيرين.

الرؤى الموازية

وتحدثت شيرين عن تجارب خديجة الروحية، حيث قالت إنها كانت ترى رؤى كل ليلة وكأنها تعيش حياة أخرى، وأضافت: "في تلك الحياة، كانت متزوجة من ابن الشيخ، وكنا نعيش معها في تلك الأبعاد الموازية." ومع ذلك، تدهور الوضع بعد عام 2016 عندما انقطعت الاتصالات بينها وبين ابن الشيخ.
الطائر الرفراف الحلقة 75

رد الشيخ صلاح التيجاني

من جانبه، قام الشيخ صلاح الدين التيجاني بالرد على الاتهامات الموجهة إليه، مصرحاً بأن خديجة تعاني من مشكلات نفسية. وقد وصفها بأنها "مريضة نفسية"، وأكد أن مثل هذه الحالات تتطلب الرحمة والدعاء بالشفاء.

كما أضاف: "كيف يمكن أن أرسل صورة إباحية لأحد أشخاص أعرفهم منذ عشرين عاماً؟ هذا غير منطقي." وأكد أنه يتحمل الشائعات والاتهامات منذ سنوات طويلة.

أصداء الاتهامات

في المقابل، عبرت خديجة عن معاناتها، مشيرة إلى أن الشيخ دمر حياتها، وأنها لا تزال تتعافى من الصدمات التي تعرضت لها. ووصفت كيف تلقت رسالة غير لائقة من الشيخ عبر تطبيق "ماسنجر"، مما جعلها تشعر بالصدمة والخذلان.

وقالت: "استغرق الأمر مني سبع سنوات من العلاج حتى أتمكن من العودة إلى حياتي الطبيعية." هذه الكلمات تلخص مدى الألم الذي تعاني منه خديجة، وما تبعها من مشاعر الخيانة والانكسار.

تتضح من هذه القصة المشوقة تعقيدات العلاقات الإنسانية والتحديات التي تواجهها الأفراد في مجتمعاتهم. تبقى القضايا الشائكة مثل هذه بحاجة إلى مزيد من التحقيق والتفكير العميق من جميع الأطراف المعنية.