-

صلاح ورافينيا: سباق الكرة الذهبية 2025

(اخر تعديل 2025-03-06 23:49:25 )
بواسطة

صلاح ورافينيا: سباق الكرة الذهبية 2025

بعد أن لفت الأنظار بجدارة خلال نسخة 2024 من الكرة الذهبية، حيث استطاع رودري أن يتفوق على فينيسيوس جونيور بشكل غير متوقع، تلوح في الأفق معركة جديدة في عام 2025، حيث يتنافس نجوم كبار على الجائزة الأهم في عالم كرة القدم. في الوقت الحالي، يتصدر محمد صلاح ورافينيا المشهد كأبرز المرشحين، لكن من منهما يمتلك الأفضلية في هذه المعركة المثيرة؟ لنغص في الأرقام ونقارن إحصائياتهما، مع التركيز على مساهماتهما في الأهداف، خصوصًا في المباريات الكبرى.

الأرقام تتحدث: صلاح يتفوق في المساهمات

حتى الآن في موسم 2025، يبرز محمد صلاح، نجم ليفربول، بتفوق طفيف في إجمالي المساهمات مقارنة برافينيا، لاعب برشلونة. حيث سجل صلاح حتى الآن 30 هدفًا، من بينها 21 هدفًا دون احتساب ركلات الجزاء، بالإضافة إلى 22 تمريرة حاسمة. بينما يمتلك رافينيا 25 هدفًا، 24 منها دون ركلات جزاء، و16 تمريرة حاسمة. هذه الأرقام تعكس تألق الثنائي، لكن صلاح يتفوق بفضل لعبه المزدوج كمسجل وصانع ألعاب، بينما يعتمد رافينيا بشكل أكبر على التسجيل.

المباريات الكبرى: صلاح يتألق محليًا ورافينيا يسيطر أوروبيًا

عند النظر إلى الأداء في المباريات الكبرى، تتضح نقاط القوة لكل لاعب. لقد أظهر محمد صلاح حضورًا بارزًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل وصنع أهدافًا حاسمة أمام فرق كبيرة مثل مانشستر يونايتد (هدف واحد وثلاث تمريرات حاسمة في مباراتين)، مانشستر سيتي (هدفان وتمريرة حاسمة)، تشيلسي (هدف وتمريرة حاسمة)، وآرسنال (هدف). كما كان له مساهمات كبيرة في دوري أبطال أوروبا، حيث سجل أهدافًا ضد جيرونا وليل، وأضاف ثلاث تمريرات حاسمة أمام ليفركوزن ولايبزيج.

في المقابل، يتألق رافينيا على الساحة الأوروبية بقوة. سجل هاتريك مذهل ضد بايرن ميونيخ، وثنائية ضد بنفيكا، بالإضافة إلى أهداف أخرى ضد بنفيكا ودورتموند، وتمريرتين حاسمتين أمام أتالانتا. في الدوري الإسباني، ترك بصمته ضد ريال مدريد بثلاثية (هدفان وتمريرة حاسمة) عبر مباراتين في الدوري وكأس السوبر، وأيضًا قدم تمريرتين حاسمتين ضد أتلتيكو مدريد في كأس الملك. أداء رافينيا في دوري الأبطال يجعله منافسًا قويًا بلا شك.
ليلى مدبلج الحلقة 116

صلاح في الصدارة: لماذا يتفوق حاليًا؟

حتى هذه اللحظة، يبدو محمد صلاح الأقرب للفوز بالكرة الذهبية. ليس فقط بسبب تفوقه في إجمالي المساهمات (52 مقابل 41 لرافينيا)، بل لأن تأثيره الفردي في الدوري الإنجليزي، أحد أقوى الدوريات عالميًا، لا يضاهى. فريق ليفربول، بقيادة صلاح، يتصدر الترشيحات للفوز بالدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، مما يعزز من حظوظه في الحصول على الجائزة.

علاوةً على ذلك، يحظى الدوري الإنجليزي بمتابعة عالمية أكبر من الدوري الإسباني، مما يمنح صلاح ميزة إعلامية كبيرة، بجانب الدعم المحتمل من الصحفيين الأفارقة في التصويت.

رافينيا: ورقة دوري الأبطال قد تقلب الموازين

مع ذلك، لا يمكن استبعاد رافينيا من السباق. النجم البرازيلي يتفوق على صلاح في الأهداف بدون ركلات جزاء (24 مقابل 21)، وأداؤه المذهل في دوري أبطال أوروبا يجعله مرشحًا قويًا إذا استمر على هذا المنوال. إذا نجح برشلونة في التتويج بلقب دوري الأبطال – وهو الاستحقاق الأبرز هذا العام بغياب بطولات دولية كبرى مثل كأس العالم أو اليورو – فقد يصبح رافينيا الخيار الأول للجائزة، خاصة مع تألقه أمام فرق كبيرة مثل بايرن وريال مدريد.

العامل الحاسم: الألقاب والتأثير

في النهاية، سيكون للألقاب الجماعية الدور الحاسم في تحديد الفائز. صلاح يقود ليفربول نحو ثنائية محتملة (الدوري ودوري الأبطال)، بينما يعتمد رافينيا على طموح برشلونة في أوروبا. المنافسة بين الاثنين تعكس تنوع المواهب في كرة القدم الحديثة: صلاح بثباته وتعدد أدواره، ورافينيا بحدته في اللحظات الحاسمة. لكن الآن، يبدو أن “الملك المصري” في المقدمة، بانتظار ما ستكشفه بقية الموسم.