-

حكم التفكير والسرحان في الصلاة

(اخر تعديل 2024-09-29 14:51:45 )
بواسطة

تلقى دار الإفتاء سؤالًا من أحد المتابعين حول مسألة التفكير والسرحان أثناء أداء الصلاة، وما إذا كان ذلك يبطل الصلاة أم لا. وقد كان هذا الموضوع محل اهتمام كبير بين المصلين، نظرًا لأهمية الخشوع في أداء الفريضة.

الإفتاء توضح: هل يبطل السرحان الصلاة؟

أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصلاة التي يؤديها الشخص وهو في حالة من السرحان تبقى صحيحة، وبالتالي تسقط عنه الفريضة، ولا يلزمه إعادة الصلاة مرة أخرى. هذا الأمر يخفف عن المصلين الذين يواجهون صعوبة في التركيز أثناء الصلاة.

أهمية الخشوع في الصلاة

وأكد عثمان على ضرورة أن يترك المصلّي مشاغل الدنيا وهمومها عند دخوله إلى الصلاة، وأن يقبل على الله بكل كيانه، سواء كان ذلك قلبًا أو قالبًا، ويقف بين يدي الله في هذه الدقائق القليلة التي يُفترض أن تكون مخصصة للخشوع والتفكر في الآيات.

السرحان في الصلاة وتأثيره

من جانبه، أشار الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن السرحان أثناء الصلاة يتعارض مع الخشوع، مما ينقص من ثوابها. لذا، يجب على المصلين الانتباه إلى هذا الأمر وعدم السماح لأفكارهم بالانشغال بأمور الحياة اليومية أثناء أداء الفريضة.
السلة المتسخة الحلقة 35

طرق علاج السرحان في الصلاة

وفيما يتعلق بكيفية علاج ظاهرة السرحان، قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه ينبغي على الفرد أن يعود نفسه على الانشغال بما يتلوه من قرآن وذكر خلال الصلاة. كما يُنصح بالتركيز في الآيات وتقطيعها، والتوقف عند رأس كل آية، وكذلك في التسبيح أثناء الركوع والسجود. هذه الممارسات تعزز من حالة الخشوع وتساعد على عدم دخول الصلاة وقلب الشخص مشغول بأمور الدنيا.

في النهاية، يجب على المصلين أن يدركوا أن السرحان قد يحدث للجميع، ولكن مع التدريب والنية الصادقة، يمكنهم تحقيق الخشوع المطلوب في صلاتهم.