حكم الامتناع عن الجماع بسبب ترك الصلاة
حكم الامتناع عن الجماع بسبب عدم صلاة الزوج
استقبل الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالاً من سيدة تتساءل عن الحكم الشرعي لامتناعها عن الجماع مع زوجها لأنه لا يؤدي الصلاة. فماذا كانت الإجابة؟
الجواب الشرعي
أوضح الشيخ عويضة في رده أن الامتناع عن الجماع في هذه الحالة يعتبر أمراً محرمًا قطعًا. وأكد أن الزوج لم يكفر أو يخرج من الملة، حيث إن الكثير من الناس يتركون الصلاة بسبب الكسل، ولكنهم لا ينكرونها أو يجحدونها.
تصحيح المفاهيم الخاطئة
وأشار أمين الفتوى إلى بعض الفتاوى التي تتداولها بعض الأوساط، والتي تقول إن الزوج الذي لا يصلي يكون كافرًا ويجب على الزوجة أن تتركه، بل حتى أنه لا يجوز دفنه في مقابر المسلمين. وأكد أن كل هذه الآراء هي آراء خاطئة ولا تستند إلى أي دليل شرعي.
تفاصيل إضافية حول الصلاة
وأضاف الشيخ عويضة خلال حديثه في برنامج "الدنيا بخير" الذي يُبث عبر قناة "الحياة"، أن من النادر أن تجد شخصًا ينكر وجود الصلاة أو يعتبرها غير واجبة. هذا السلوك غير موجود في المجتمع الإسلامي.
واجب المرأة تجاه زوجها
كما أوضح الشيخ أنه يجب على المرأة أن تتعامل مع وضع زوجها حتى وإن كان واقعًا في معصية ترك الصلاة. فترك الصلاة يُعد معصية، لكنه ليس خروجاً من الملة، إذ لم يجحد الزوج الصلاة، وهو ما يُعتبر ذنبًا يجب عليه التوبة منه.
الخلاصة
في النهاية، يُعتبر الحكم الشرعي هنا واضحًا، حيث يجب على الزوجة أن تُبقي على علاقتها مع زوجها رغم معصيته، مع ضرورة الدعاء له بالهداية والتوبة، لأن الصلاة فريضة وواجب على كل مسلم.
بارينيتي الحلقة 8