-

حكم سفر الفتاة مع خطيبها للمصيف

(اخر تعديل 2024-09-11 14:51:34 )
بواسطة

مقدمة

تثير مسألة سفر الفتاة مع خطيبها للمصيف الكثير من الجدل في المجتمعات الإسلامية، حيث يعتبر هذا الموضوع حساساً للغاية ويحتاج إلى فهم دقيق للأحكام الشرعية. فبينما يعتقد البعض أنه من المقبول السفر مع الخطيب، هناك آخرون يرون أن ذلك قد يتسبب في فتنة. لذا، من المهم استعراض الآراء الشرعية حول هذا الأمر.
محمد الفاتح سلطان الفتوحات الحلقة 16

حكم سفر الفتاة مع خطيبها

تشير الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أنه لا يجوز للفتاة المخطوبة الخلوة بخطيبها، حيث تعتبر من الأجنبيات عنه. وفقاً لذلك، يُمنع الاختلاط أو السفر معاً إلا في حالات الضرورة القصوى، ومع ضرورة وجود محرم.

الضرورة والسفر

في سياق إجاباتها حول مسألة سفر البنت مع خطيبها للمصيف، أكدت الدكتورة هبة أن السفر لا يُعتبر مسموحاً إلا في حالة وجود ضرورة حقيقية، مع وجود محرم يرافق المخطوبة. وهذا مهم لضمان عدم حدوث أي مواقف غير مناسبة.

الاحتياط والحذر

أضافت الدكتورة هبة أنه إذا كانت الفتاة قد اعتادت على السفر قبل الخطوبة، فإن الأمر يكون مختلفاً. ولكن بعد الخطبة، عليها أن تكون حذرة جداً، لأن العلاقة بين الخطيب والمخطوبة تحمل أبعاداً جديدة تتطلب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي الفتنة.

وجهة نظر أخرى

وفي نفس السياق، أشار الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أهمية الالتزام بالأحكام الشرعية. إذا كان السفر إلى مكان عام، فلا توجد مشكلة في ذلك، حيث لا يُعتبر المكان العام خلوة. ومع ذلك، إذا كانت الفتاة تسافر بمفردها مع الخطيب، فهذا يُعتبر غير مناسب، حتى لو كان الأهل يرافقونهم.

العادات والتقاليد

أوضح الشيخ عويضة أن العادات تختلف من أسرة إلى أخرى، ويجب أن نكون حذرين في ظل الانفتاح الاجتماعي الذي نشهده. وأكد على ضرورة غلق جميع أبواب الفتن، حفاظًا على الأخلاق والالتزام الديني، مشيراً إلى قول النبي يوسف عليه السلام الذي يحث على الحذر.

خاتمة

في الختام، يتضح أن الحكم الشرعي في سفر الفتاة مع خطيبها للمصيف يتطلب مراعاة عدة عوامل، أهمها وجود محرم، وضرورة السفر، والالتزام بالأحكام الإسلامية. يجب على الأفراد توخي الحذر والاحتياط في مثل هذه المواقف لحماية النفس والمجتمع.