مستقبل رودريغو في ريال مدريد بعد الكلاسيكو
نهائي كأس ملك إسبانيا 2025: صراع العمالقة
كانت مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا 2025 بين برشلونة وريال مدريد أكثر من مجرد مواجهة رياضية؛ بل كانت اختبارًا حاسمًا لمستقبل العديد من الأسماء في عالم كرة القدم. كان هانسي فليك، مدرب برشلونة، يحلم بتحقيق الثلاثية، بينما كان كارلو أنشيلوتي، مدرب الريال، يسعى جاهداً لإنقاذ موسمه وضمان استمراريته في النادي.
دراما الكلاسيكو وتأثيرها
انتهت المباراة بخسارة ريال مدريد بنتيجة 3-2 في مباراة دراماتيكية على ملعب “لا كارتوخا”، مما فتح الباب أمام قرارات مصيرية. أبرز هذه القرارات كان من فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، الذي قرر فتح ملف بيع النجم رودريغو غوس بعد الأداء المخيب الذي قدمه في الكلاسيكو.
أداء رودريغو تحت المجهر
وفقًا لتقارير صحيفة “ديفينسا سنترال” الإسبانية، كان رودريغو، النجم البرازيلي، هو الأسوأ على أرض الملعب. اللاعب، الذي كان متوقعًا أن يكون أحد أسلحة الريال الهجومية، ظهر بلا تأثير يُذكر، حيث أضاع العديد من الفرص وكان بعيدًا تمامًا عن مستواه المعهود. أداؤه المخيب ألزم بيريز لوضع اسمه على قائمة المغادرين في صيف 2025، مع استعداد النادي لقبول عروض تصل قيمتها إلى 80 مليون يورو، وهو الرقم الذي تم طرحه بالفعل من أندية مثل باريس سان جيرمان ومانشستر سيتي.
موسم 2024-2025: تحديات مستمرة
كان موسم 2024-2025 فترة صعبة جدًا على ريال مدريد. فقد واجهت الإدارة تحديات كبيرة تتعلق بإعادة بناء ملعب “سانتياغو برنابيو”، بينما كان أداء الفريق داخل الملعب أقل بكثير من التوقعات. رودريغو، الذي كان يُعتبر من الركائز الأساسية، سجل هدفًا واحدًا فقط في آخر 21 مباراة، مما جعل لغة جسده في المباريات الأخيرة، بما في ذلك الكلاسيكو، تعكس إحباطًا واضحًا.
توجهات النادي المستقبلية
تقارير من صحيفة “آس” أكدت أن النادي يفكر جدياً في بيع رودريغو، خصوصًا بعد وصول كيليان مبابي وتجديد عقد فينيسيوس جونيور، مما قلص من دور رودريغو في التشكيلة. بيريز، المعروف بقراراته الحاسمة، يرى أن بيع رودريغو لن يحل فقط مشكلة الأداء المتواضع، بل سيوفر أيضًا أموالاً مهمة لتجديد الفريق. الـ80 مليون يورو المحتملة يمكن استخدامها لضم أسماء جديدة مثل فلوريان فيرتز، نجم ليفركوزن، أو ترينت ألكسندر أرنولد، ظهير ليفربول.
شراب التوت الحلقة 99
الختام: مستقبل غامض لرودريغو
منشورات على X، مثل المنشور من @Blancos_Global، أظهرت أن رودريغو نفسه يبدو غير سعيد، وأن وضعه في النادي أصبح “غامضًا” أكثر من أي وقت مضى. كشفت مباراة الكلاسيكو الفجوة بين توقعات جماهير الريال وأداء لاعبين مثل رودريغو. بينما احتفل برشلونة بتألق نجومه، كان ريال مدريد يواجه أزمة هوية واضحة على أرض الملعب. مع احتمال رحيل أنشيلوتي ووصول تشابي ألونسو كمدرب جديد، يسعى بيريز لإرسال رسالة قوية: لا يوجد لاعب فوق النادي.
السؤال الآن: هل سيتمكن رودريغو من استعادة مستواه في الدوري وتغيير رأي بيريز؟ أم أن صيف 2025 سيشهد نهاية قصته مع البرنابيو؟