-

خطط ريال مدريد لاستعادة الهيمنة الأوروبية

(اخر تعديل 2025-04-12 15:37:05 )
بواسطة

يضع فريق ريال مدريد نصب عينيه استعادة هيمنته في الساحتين الأوروبية والمحلية من خلال خطة إعادة بناء طموحة تستهدف تعزيز ثلاثة مراكز رئيسية في الفريق. هذه المراكز تشمل الظهير الأيمن، المهاجم الصريح، وخليفة لوكا مودريتش في خط الوسط.

مع وجود أسماء بارزة مثل ترينت ألكسندر-أرنولد، دوشان فلاهوفيتش، ألكسندر إيساك، بالإضافة إلى خافي سيمونز أو برناردو سيلفا كأهداف محتملة، يبدو أن فلورنتينو بيريز يخطط لبناء فريق ليس فقط للفوز، بل للسيطرة على كرة القدم الأوروبية لعقد كامل.

دعونا نلقي نظرة على تفاصيل هذه الخطة ونحلل كيف يمكن أن تُغير هذه التعاقدات شكل ريال مدريد على المستوى التكتيكي في الموسم المقبل.

المراكز المستهدفة وتحليل الأهداف

1. الظهير الأيمن: ترينت ألكسندر-أرنولد كمفتاح التغيير

الوضع الحالي: إصابة داني كارفاخال الطويلة وتراجع مستوى لوكاس فاسكيز جعلا مركز الظهير الأيمن نقطة ضعف واضحة في الفريق.

على الرغم من موثوقية كارفاخال، إلا أنه لم يعد يقدم نفس الزخم الهجومي، بينما يعتبر فاسكيز ليس حلاً طويل الأمد.

الهدف: ترينت ألكسندر-أرنولد، النجم الإنجليزي الذي ينتهي عقده مع ليفربول في يونيو 2025، يُعتبر الخيار الأول لـريال مدريد.

ترينت ليس مجرد ظهير، بل صانع ألعاب استثنائي يمكنه تغيير طريقة بناء ريال مدريد للهجمات من الخلف، بتمريراته الطويلة الدقيقة وإبداعه في الكرات الثابتة، مما قد يُشكل ثنائياً خطيراً مع فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.

التأثير التكتيكي: انضمام ترينت قد يُحول ريال مدريد إلى نهج أكثر حداثة في بناء اللعب، مع الاعتماد على ظهير يتقدم إلى وسط الملعب أحياناً كما فعل مع ليفربول تحت قيادة يورغن كلوب.

هذا سيوفر للفريق مرونة أكبر في التحكم بالمباريات، خاصة ضد الفرق التي تعتمد على الضغط العالي.

2. المهاجم الصريح: فلاهوفيتش أو إيساك لتعزيز الهجوم

الوضع الحالي: كيليان مبابي، رغم تألقه، يُفضل اللعب على الجناح الأيسر أو كمهاجم ثانٍ، بينما لا يزال إندريك بحاجة إلى وقت للتأقلم.

غياب مهاجم صريح تقليدي (رقم 9) يُضعف قدرة ريال مدريد على استغلال الفرص داخل منطقة الجزاء.

الأهداف المحتملة تشمل:

دوشان فلاهوفيتش: مهاجم صربي من يوفنتوس يتمتع بالقوة البدنية والقدرة على التسجيل من مسافات قريبة، مما يجعله خياراً مثالياً للعب كرأس حربة ثابت، مما يمنح مبابي وفينيسيوس مساحات أكبر على الأطراف.

ألكسندر إيساك: السويدي من نيوكاسل يتميز بالسرعة والمرونة، مما يجعله قادراً على اللعب كمهاجم صريح أو كجزء من ثنائي هجومي. إيساك قد يكون خياراً أكثر ديناميكية مقارنة بفلاهوفيتش، لكنه أغلى سعراً.

التأثير التكتيكي: ضم مهاجم صريح سيُعيد التوازن لخط هجوم ريال مدريد، حيث يتطلب وجود رأس حربة تقليدي أن ينشغل المدافعون به، مما يفتح مساحات للأجنحة ولاعبي الوسط مثل جود بيلينغهام.

3. خليفة مودريتش: خافي سيمونز أو برناردو سيلفا لإضافة الإبداع

الوضع الحالي: مع اقتراب لوكا مودريتش من نهاية مسيرته، يبحث ريال مدريد عن لاعب وسط إبداعي يمكنه ربط خط الوسط بالهجوم.

فشل النادي في ضم فلوريان فيرتز من باير ليفركوزن كان ضربة، مما دفع النادي للبحث عن بدائل.

الأهداف المحتملة تشمل:

خافي سيمونز: الشاب الهولندي، المعار حالياً إلى لايبزيغ من باريس سان جيرمان، يتميز بالمراوغة والرؤية والقدرة على اللعب كصانع ألعاب أو جناح. عودته المحتملة إلى باريس قد تفتح الباب أمام ريال مدريد للتفاوض.

برناردو سيلفا: نجم مانشستر سيتي يمتلك الخبرة والقدرة على قيادة خط الوسط بذكاء. رغم تقدمه في العمر، إلا أن تنوعه وقدرته على اللعب تحت الضغط تجعله خياراً جذاباً لتغطية فترة انتقالية حتى يظهر خليفة طويل الأمد.

التأثير التكتيكي: سيمونز سيضيف طاقة شبابية ومرونة، مما يسمح لريال مدريد باللعب بنهج أكثر سرعة وديناميكية. في حين أن سيلفا سيوفر استقراراً وخبرة، مع القدرة على التحكم بإيقاع المباريات.

تحليل التشكيلات المحتملة لريال مدريد 2025-2026

إذا نجح ريال مدريد في ضم ترينت ألكسندر-أرنولد، ألكسندر إيساك، وخافي سيمونز (مع افتراض عودة ميندي كظهير أيسر كما تتردد الأنباء)، إليك تشكيلتين محتملتين مع تحليل تكتيكي:
لا تبكي يا إسطنبول الحلقة 9

التشكيل الأول (4-3-3): نهج هجومي متوازن

حارس المرمى: تيبو كورتوا

الدفاع: ترينت ألكسندر-أرنولد، إيدير ميليتاو، دافيد ألابا، ميندي

الوسط: إدواردو كامافينغا (محور دفاعي)، جود بيلينغهام (وسط مركزي)، خافي سيمونز (صانع ألعاب)

الهجوم: فينيسيوس جونيور (جناح أيسر)، ألكسندر إيساك (مهاجم صريح)، كيليان مبابي (جناح أيمن)

التحليل التكتيكي:

البناء من الخلف: ترينت وميندي سيمنحان ريال مدريد عرضاً هجومياً غير مسبوق من مراكز الظهيرين. ترينت قد يتقدم إلى وسط الملعب لتوزيع الكرات الطويلة، بينما يغطي كامافينغا المساحات خلفه.

خط الوسط: كامافينغا كمحور دفاعي سيوفر الحماية، بينما يتحرك بيلينغهام وسيمونز بحرية لصناعة الفرص، مع قدرة سيمونز على فتح دفاعات الخصم بمراوغاته.

الهجوم: إيساك كرأس حربة سيجذب المدافعين، مما يمنح فينيسيوس ومبابي مساحات للاختراق. هذا التشكيل مثالي للمباريات التي تتطلب السيطرة وخلق فرص واضحة.

التشكيل الثاني (4-2-3-1): تحكم واستقرار

حارس المرمى: تيبو كورتوا

الدفاع: ترينت ألكسندر-أرنولد، إيدير ميليتاو، دافيد ألابا، ميندي

الوسط المحوري: إدواردو كامافينغا، فيديريكو فالفيردي

الوسط الهجومي: خافي سيمونز (صانع ألعاب)، جود بيلينغهام (جناح أيمن)، فينيسيوس جونيور (جناح أيسر)

المهاجم: ألكسندر إيساك

التحليل التكتيكي:

الاستقرار الدفاعي: كامافينغا وفالفيردي كثنائي محوري سيوفران تغطية قوية، مما يسمح لترينت وميندي بالتقدم دون تعريض الدفاع للخطر.

الإبداع في الهجوم: سيمونز كصانع ألعاب خلف إيساك سيربط الوسط بالهجوم، بينما يمنح وضع بيلينغهام على الجناح الأيمن مرونة إضافية. فينيسيوس سيظل القوة الضاربة على الجهة اليسرى.

الاستخدام الأمثل: هذا التشكيل مثالي ضد الفرق القوية مثل مانشستر سيتي أو بايرن ميونخ، حيث يحتاج ريال مدريد إلى تحكم في وسط الملعب مع الحفاظ على تهديد هجومي.

التأثير التكتيكي على ريال مدريد في الموسم المقبل

مرونة أكبر في طريقة اللعب: مع ترينت وسيمونز، سيصبح ريال مدريد أكثر قدرة على التحكم في إيقاع المباريات من خلال التمريرات القصيرة والطويلة. هذا سيقلل الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي تقودها فينيسيوس ومبابي.

وجود مهاجم صريح مثل إيساك سيجعل الفريق أكثر فاعلية في المباريات التي تتطلب اختراق دفاعات متراصة، حيث يعاني الفريق حالياً من نقص في التسجيل من داخل منطقة الجزاء.

توازن بين الشباب والخبرة: التعاقدات المحتملة (ترينت 26 عاماً، إيساك 25 عاماً، سيمونز 21 عاماً) ستضيف طاقة شبابية إلى الفريق، مع الاحتفاظ بخبرة لاعبين مثل كورتوا، ألابا، وبيلينغهام. هذا التوازن سيجعل ريال مدريد قادراً على المنافسة على كل الألقاب لسنوات.

تحديات محتملة: الاندماج، التكلفة المالية، ومستقبل أنشيلوتي.

خلاصة: خطة ريال مدريد لتعزيز مراكز الظهير الأيمن، المهاجم الصريح، وخليفة مودريتش تُظهر طموحاً لا حدود له. ضم أسماء مثل ترينت ألكسندر-أرنولد، ألكسندر إيساك، وخافي سيمونز سيجعل الفريق أكثر مرونة وإبداعاً، مع الحفاظ على القوة الهجومية التي يقدمها فينيسيوس ومبابي.

هذه ليست مجرد إعادة بناء، بل خطوة لتشكيل فريق يمكنه السيطرة على أوروبا لعقد كامل. فلورنتينو بيريز، كعادته، لا يكتفي بالحلم، بل ينفذ بقوة، وأوروبا تنتظر ما سيحدث في البرنابيو.