-

ريال مدريد يشهد فصلاً جديداً مع تشابي ألونسو

(اخر تعديل 2025-04-23 18:49:49 )
بواسطة

ريال مدريد يشهد فصلاً جديداً مع تشابي ألونسو

يستعد نادي ريال مدريد لفتح فصل جديد في تاريخه الحافل بالإنجازات، حيث تتجه الأنظار نحو المدرب الإسباني تشابي ألونسو، الذي قد يتولى مهمة قيادة الفريق في موسم 2025-2026، خلفًا للمدرب الحالي كارلو أنشيلوتي، الذي يعيش عامه الأخير مع النادي الملكي.

مع التوقعات بحدوث تغييرات جذرية في تشكيلة الفريق وأسلوبه الفني، أفادت تقارير صحفية، من بينها صحيفة "ماركا" الإسبانية، برؤية طموحة للفريق تحت قيادة ألونسو. وتشير التوقعات إلى تشكيل محتمل يجمع بين النجوم الحاليين وصفقات جديدة قد تحدث ضجة في سوق الانتقالات.

ألونسو: العقل المدبر لمشروع جديد

تشابي ألونسو، الذي أثبت جدارته كمدرب من خلال قيادته لفريق باير ليفركوزن لتحقيق لقب الدوري الألماني لأول مرة في تاريخه، يُعتبر الخيار المثالي لريال مدريد في المرحلة القادمة.

تجربته كلاعب سابق في النادي، بالإضافة إلى تدريبه تحت إشراف مدربين أسطوريين مثل بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو، منحت ألونسو فهمًا عميقًا لكرة القدم الحديثة.

تُعرف أساليبه التكتيكية بهدوئها كمدرب، حيث يفضل اللعب الهجومي والضغط العالي. ويعتبر فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، أن هذه الأساليب هي المفتاح لتجديد ديناميكية الفريق.

مع اقتراب انتهاء عقد أنشيلوتي في يونيو 2025، يبدو أن الإدارة قد حسمت قرارها بتعيين ألونسو كقائد للمرحلة المقبلة، خاصة بعد تراجع أداء الفريق في الموسم الحالي، حيث فقد صدارة الدوري الإسباني لصالح برشلونة وودّع دوري أبطال أوروبا أمام آرسنال.

ومع ذلك، تبقى هناك تساؤلات حول إمكانية بقاء أنشيلوتي إذا تمكن من تحقيق لقب كأس العالم للأندية أو استعادة لقب الدوري، مما قد يؤخر وصول ألونسو إلى مقعد المدير الفني حتى يوليو 2025.
العبقري مدبلج الحلقة 136

تشكيلة ألونسو المحتملة: طموح أم خيال؟

تحدثت وسائل الإعلام، وفقًا لموقع Score90، عن تشكيلة محتملة لريال مدريد تحت قيادة ألونسو، والتي تمزج بين النجوم الحاليين وصفقات جديدة محتملة.

التشكيلة المقترحة تضم:

  • حارس المرمى: تيبو كورتوا
  • الدفاع: راؤول أسينسيو، أنطونيو روديغر، دين هويسن، ألكسندر أرنولد
  • الوسط: فيدي فالفيردي، إنزو فرنانديز، فران غارسيا، جود بيلينجهام
  • الهجوم: فينيسيوس جونيور، كيليان مبابي

رغم جاذبية هذه التشكيلة، فإنها تثير جدلاً واسعًا بسبب التحديات المالية واللوجستية. على سبيل المثال، ضم دين هويسن، المدافع الشاب من بورنموث، وإنزو فرنانديز، نجم تشيلسي، يتطلب استثمارات ضخمة، وهو ما يتعارض مع سياسة ريال مدريد الحذرة في الإنفاق خلال السنوات الأخيرة.

كما أن انضمام ترينت ألكسندر أرنولد من ليفربول يبدو طموحًا، نظرًا لارتباطه الوثيق بناديه الحالي. لتحقيق هذه الرؤية، قد يضطر ريال مدريد إلى بيع أحد نجومه الكبار، مثل فينيسيوس جونيور أو رودريغو، لتغطية التكاليف وموازنة سلم الرواتب. هذه الخطوة ستكون مثيرة للجدل بين الجماهير، لكنها قد تكون ضرورية لتمويل إعادة هيكلة الفريق.

تحديات مالية واستراتيجية

على عكس الأندية الأخرى التي تنفق ببذخ، حافظ ريال مدريد على نهج مالي حذر في السنوات الأخيرة، حيث ركز على ضم مواهب شابة مثل جود بيلينجهام وإدواردو كامافينغا بدلاً من الصفقات الباهظة.

هذا النهج ساهم في استقرار النادي ماليًا، لكنه قد يحد من قدرة ألونسو على تنفيذ تشكيلة طموحة كما هو متوقع. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشرط الجزائي في عقد ألونسو مع باير ليفركوزن، والذي يُقدر بحوالي 10 ملايين يورو، يُضيف تحديًا إضافيًا، رغم أن علاقته الجيدة مع إدارة النادي الألماني قد تسهل المفاوضات.

أسلوب ألونسو: ثورة تكتيكية

يشتهر ألونسو بأسلوبه الهجومي الذي يعتمد على الضغط العالي واللعب السريع، وهو ما يتماشى مع طموحات ريال مدريد لاستعادة هيمنته الأوروبية. نجاحه في تحويل ليفركوزن إلى قوة ضاربة في ألمانيا يعكس قدرته على إدارة فريق يجمع بين الشباب والخبرة.

ومع ذلك، فإن قيادة ريال مدريد، مع الضغوط الإعلامية وتوقعات جماهيره العالية، ستكون اختبارًا مختلفًا تمامًا.

مستقبل أنشيلوتي: هل يغير الألقاب المعادلة؟

رغم الإجماع على أن ألونسو هو المدرب القادم، فإن مصير أنشيلوتي لم يُحسم نهائيًا. إذا نجح المدرب الإيطالي في قيادة ريال مدريد للفوز بكأس العالم للأندية أو استعادة لقب الدوري الإسباني، فقد يُمنح فرصة للبقاء حتى نهاية عقده.

لكن الخروج المبكر من دوري أبطال أوروبا والتراجع في الليغا زادا من الضغوط على أنشيلوتي، مما يجعل رحيله أكثر ترجيحًا.

الخلاصة: عصر جديد في الأفق

يمثل تشابي ألونسو أمل ريال مدريد في استعادة بريقه، مع رؤية تكتيكية حديثة وتشكيلة تجمع بين النجوم الحاليين وصفقات محتملة. ومع ذلك، فإن التحديات المالية واللوجستية قد تعيق تنفيذ هذه الرؤية بالكامل.

ستكون الفترة القادمة حاسمة لتحديد ما إذا كان ألونسو قادرًا على ترجمة نجاحاته في ليفركوزن إلى إنجازات في سانتياجو برنابيو، وما إذا كان ريال مدريد مستعدًا لدعم طموحاته الكبيرة.