-

أمطار السعودية تثير القلق فهل اقتربت الساعة؟

(اخر تعديل 2024-09-09 10:59:06 )
بواسطة

أمطار السعودية تثير القلق..الصحراء تغمرها المياه..والجفاف يزول، أمطار وثلوج وكأنها قطعة من أوروبا، البرد في كل مكان والأرض اكتست بالبياض.

قالوا أنها من علامات الساعة وانقسمت الآراء حول إن كانت تلك هي أمطار الخير والغيث، أم أنها الإنذار الأخير قبل أن نعيش ويلات الساعة، الجميع يتلون الصلوات الآن خوفا من القادم فما هي حقيقة أمطار بلاد الحرميين وما حقيقة دخان الساعة بعد أن أخفى الضباب كل شئ؟

بعد أن غطت الثلوج منطقة بريدة، تنتقل الأمطار إلى المزيد من مناطق المملكة العربية السعودية، لتغطي العاصمة الرياض و أجوارها من المدن.

وتوقع المركز الوطني للأرصاد استمرار فرص هطول الأمطار الرعدية مع جريان السيول وهبوب رياح نشطة وضباب وشبورة تؤثر على مستوى الرؤية الأفقية بالمناطق المفتوحة والطرق السريعة.

وأوضح المركز أن الحالة المتوقعة من الشبورة المائية والضباب تشمل منطقة الجوف ومحافظات القريات وطبرجل، كما توقع تكون الضباب والشبورة على منطقة مكة المكرمة، لتشمل االطائف وأضم وميسان.

فيما تتعرض منطقة الرياض لضباب متوقع مع شبورة بمحافظات، الدرعية والعاصمة والدوادمي والقويعية وعفيف والزلفي والغاط والمجمعة وثادق وحريملاء ورماح وضرما وشقراء ومرات والحريق والخرج والدلم والمزاحمية وحوطي بني تميم.

وتشهد المملكة طقسا غير عادي، حيث أن كثرة الأمطار لدرجة الثلوج شيء غير مسبوق بالنسبة لشبه الجزيرة العربية التتي تتميز بارتفاع درجة الحرارة والجفاف..فهل كثرة الأمطار وظهور النباتات الخضراء على جبال السعودية من علامات الساعة؟

في هذا الصدد يقول الدكتور علي محمد الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أن هطول الأمطار يحث بشكل سنوي في مناطق معينه بالمملكة العربية السعودية وتتسبب في ظهور بعد النباتات، وهي بالضرورة ليست من علامات الساعة، ولعل البعض قد روج لذلك وصدر الحديث الصحيح الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة أن سيدنا رسول الله صلَّىٰ الله عليه وسلم قال: لا تقوم الساعة حتَّىٰ يكثر المال ويفيض حتَّىٰ يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدًا يقبلها منه، وحتَّىٰ تعود أرض العرب مروجًا وأنهارًا”. والمروج هي الجنات والبساتين الخضراء.

ويقول الأزهري أنه على فرض كون هذه الأمطار علامة من علامات الساعة فينبغي على المسلمين في كل مكان أن يبادروا بالأعمال الصالحة، وأن يعملوا عَلَىٰ نفع غيرهم، والإخلاص في العمل، استعدادًا للقاء الله، وكما في الحديث الصحيح من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل.

أعادت الأيام الماطرة الأخيرة ذكريات السعوديين 65 عاماً إلى الوراء، وتحديداً في عام 1376هـ، الذي سمي “الهدام”، أو “الغرقة”، وذلك عندما استمر هطول الأمطار مدة 58 يوماً متواصلة، فحاصرتهم الأودية، وتجاوز السيل أعتاب المباني فانهار أكثر البيوت والمساجد والمتاجر على كل ما فيها من أنفس ومتاع، وأغلبها إن لم يكن جميعها من الطين، فغادر الناس بيوتهم في المدن والقرى هرباً إلى الأماكن المرتفعة، ولجأوا إلى ما تبقى عندهم من بسط وزوال رفعوها فوق أغصان الشجر للاحتماء تحتها من زخات المطر المباشر.